محلي

13 طن من المساعدات الإنسانية تصل إلى سكان تينزاواتين

وجهت من قبل الهلال الأمر الجزائري

قام الهلال الاحمر الجزائري بإرسال ثلاثة عشر (13) طنا من المساعدات الانسانية من بينها مواد غذائية الى منطقة تينزاواتين الواقعة على بعد 550 كلم جنوب-غرب تمنراست و ذلك لفائدة 128 عائلة جزائرية معوزة تابعة لهذه الدائرة الحدودية مع مالي.

ولاوة على المواد الغذائية فان هذه المساعدات التي تم نقلها على متن طائرة عسكرية قادمة من مطار بوفاريك (البليدة) تحتوي كذلك على مياه معدنية و اغطية و اواني للمطبخ و التي تسمح للعائلات المستفيدة من مواجهة افضل للمتطلبات الاساسية للحياة اليومية.

و تتوزع تلك العائلات على 5 تجمعات سكانية تقع بدائرة تينزاواتين فضلا عن عاصمة هذه الاخيرة, المعنيين بهذه العملية و يتعلق الامر بكل من بلديات تاوندرت و ايشاليان و الافاغ و ايناتنكارر و اينيغاسن في حين ان نقل المساعدات سيمتد على مدار يومين (السبت و الاحد) على مسافات تتراوح بين 40 كلم بالنسبة للمنطقة الاقرب و 120 كلم للأكثر بعدا بتينزاواتين.

كما تشمل هذه العملية الانسانية التي بادر بها ممثلون عن الهلال الاحمر الجزائري و وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية و كذا مسؤولين محليين بولاية تمنراست و دائرة و بلدية تينزاواتين، عائلات من البدو الرحل.

في هذا الصدد اكدت رئيسة الهلال الاحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس في اتصال هاتفي مع وأج ان "هذه المساعدة تندرج في اطار استراتيجية الهلال الاحمر الجزائري الهادفة منذ 2014 الى الوصول الى المناطق الاكثر عزلة و الاكثر حرمانا من جنوب البلاد و الهضاب العليا و الاستماع لأولئك الذين يعانون في صمت" مشيرة الى ان الهدف المتوخى يتمثل في "تعزيز و الحفاظ على اللحمة الاجتماعية" بين السكان المحليين.

واكدت في ذات السياق ان الامر لا يتعلق ب"العملية الاولى او الاخيرة" من هذا النوع لفائدة سكان هذه المنطقة، مضيفة ان هذه الاخيرة ستتجدد "كلما تطلب الامر ذلك" مع الاشارة الى ان ذلك يعتبر ثمرة مجهود "مانحين كرماء و من خارج اموال دافعي الضرائب".

كما اعربت رئيسة الهلال الاحمر الجزائري عن "امتنانها" للمؤسسة العسكرية "للجاهزية التي ابدتها من خلال التوفيق المزدوج بين مهمتها الامنية و واجبها الانساني" قبل ان تذكر بان هذه البلدية قد استفادت على غرار مناطق اخرى من الجنوب من عيادة طبية متنقلة خدمة لسكان المنطقة و ذلك بفضل الهلال الاحمر الجزائري.

و تظهر عائشة بن بلخير المقيمة بدائرة تينزاواتين من بين المستفيدين من هذه المساعدة البشرية التي ستساهم بتخفيف الأعباء التي تثقلها. و قالت "توفي زوجي و ينبغي علي تلبية حاجيات أطفالي البالغ عددهم 10، البعض منهم في سن مبكرة. أرحب بهذه المبادرة الموجهة لي و لأولادي كما أشكر جزيل الشكر القائمين عليها الذين لم ينسونا".

و تطرقت ربة البيت إلى العوائق الأساسية التي تواجهها, مشيرة على سبيل الأولوية إلى غلاء المعيشة في هذه المنطقة الحدودية من الجنوب الجزائري بسبب الأسعار الباهظة للمواد الأولية.

و نفس الأمر بالنسبة لجارتها سلامة بلبالي التي تعاني غالبا من صعوبات في تغطية نفقات أولادها التسعة بالرغم من أن زوجها يمارس نشاط ميكانيكي, و صرحت "نعرب عن امتناننا للسلطات العمومية لاسيما الهلال الأحمر الجزائري الذي أخذنا بعين الاعتبار من خلال هذه المبادرة التي ستمكننا من مواجهة غلاء الحياة و تلبية حاجياتنا".

من جهته, أكد رئيس دائرة تينزاواتين, أحمد بوشويط أن "هذه المساعدة تعتبر إضافة للعمليات السابقة لفائدة العائلات المعوزة بمنطقتنا بالرغم من عدم كفايتها بالنظر إلى العدد الهائل لهذه الأخيرة", مضيفا أنه استفادت ما لا يقل عن 1.400 عائلة من قفة رمضان المنصرم.

القسم المحلي

 

من نفس القسم محلي