الثقافي
الحركة المسرحية بالزيبان ترصد قضايا المجتمع الجزائري
استطاعت من خلاله حمل تطلعات قضية وطنية عادلة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 جولية 2019
واكبت الحركة المسرحية المحلية بمنطقة الزيبان منذ ما يقارب 100 سنة قضايا المجتمع الوطنية والمحلية حسب ما أعرب عنه ببسكرة الباحث والإعلامي ومدير المجاهدين لولاية تبسة فوزي مصمودي.
وأوضح نفس المحاضر في مداخلة بعنوان "مسرح بسكرة، رحلة في الذاكرة" بدار الثقافة أحمد رضا حوحو بعاصمة الولاية، أن الفن الرابع ببسكرة الذي تأسس رسميا في 1926 واكب الحركة الوطنية وكان أحد روافدها واستطاعت من خلاله حمل تطلعات قضية وطنية عادلة حيث كانت الفرق المسرحية على غرار "جمعية المستقبل الفني" و"جمعية الكوكب التمثيلي" و "فرق الاتحاد المسرحية"، تناضل مسرحيا في كشف السياسة البغيضة للاستعمار وتوعية الشعب بضرورة النضال والوقوف في وجه الغطرسة الفرنسية.
وأبرز أن الجمعيات التي كانت تقاوم من خلال الفن المسرحي بروح نضالية وطنية قد استطاعت أن تبرز مسرحيين وكتاب معروفين على غرار المكي شباح وسعد الدين خمار ومحمد الهادي السنوسي و الشهيد العربي بن مهيدي الذي برز في مسرحية "في سبيل التاج" (سنة 1944) بتوجيه من الشيخ علي مرحوم حيث كان سعي هذه الشخصيات بأعمالها المسرحية هو التقرب من المجتمع و استقطاب الشباب والمثقفين للمقاومة المعلنة وغير المعلنة للسياسات الاستعمارية التعسفية ضد الجزائريين.
وأضاف ذات الباحث بأن الحركة المسرحية بعد الاستقلال استطاعت فرقها المسرحية على غرار فرقة "أضواء" و"مسرح الجوال" و"مسرح المدينة" أن تواكب مسيرة الشعب في البناء والتشييد وتنفيذ السياسات الاجتماعية والاقتصادية ومحاربة الظواهر الاجتماعية السلبية التي ورثها المجتمع بعد أكثر من 132 سنة من الاستعمار والتدمير وخاصة الجهل والشعوذة و المساهمة بدل ذلك في غرس القيم الإيجابية والمدنية كالانفتاح على الغير و الحقوق المدنية مواكبة للحركية الثقافية المنفتحة والمستقلة، حسب تعبيره .
وأشار كذلك إلى أن المسرح المحلي الذي لم يعرف منذ انطلاقه توقفا كليا ولكن شهد ضعفا في كمية الإنتاج وتراجع مستواه على فترات زمنية هو في حاجة حاليا إلى التجديد و إلى التشجيع وخاصة مجالات الأدب و الكتابة المسرحية التي تغذي الإنتاج المسرحي بإبداعات جديدة لافتا الانتباه إلى أهمية المسرح الموجه للطفل.
للإشارة فإن فعاليات اليوم الإعلامي حول المسرح المحلي نظمتها دار الثقافة بعاصمة الولاية بالتعاون مع الفرع المحلي لاتحاد الكتاب الجزائريين والمسرح الجهوي لبسكرة.
مريم. ع