محلي

نصف الجزائريين يصابون بأمراض الضغط بسبب الضجيج

مصالح الطب العقلي تستقبل شهريا عشرات حالات الانهيار العصبي بسبب الضوضاء

تحولت الضوضاء والضجيج لرويتن يومي للجزائريين حيث يعيش أغلب المواطنون يوميا على وضع أصوات مزعجة وأبواق السيارات والشاحنات في الطرق والأزقة والأماكن العامة، لدرجة أن الأمر بات مألوفا لديهم، غير أن هذه الظاهرة باتت تتسبب في مضاعفات خطيرة على الصحة حتى وأن عفل عليها الفرد حيث يشير أطباء أن حوالي 50 بالمائة من أمرض الضغط في الجزائر.

يؤكد الأطباء أن حوالي أكثر من 50 بالمائة من حالات الإصابة بالضغط الدموي وأمراض نقص ضخ الدم للقلب ونقص النوم تسببها الضجيج وحالة القلق التي تفرضها المدينة نتيجة أبواق السيارات وأصوات الباعة المتجوّلين والأسواق الفوضوية والآلات المزعجة. وتستقبل مصالح الصحة النفسية والعصبية بالمؤسسات الاستشفائية شهريا عشرات حالة الانهيارات العصبية نتيجة الضجيج والأصوات المرتفعة وتطورت بتأثير الضغط، وهو ما يعد خطير خاصة وان قانون النظام العام صارم فيما يخص الضجيج والأزعاج الذي يشببه فاللوائح والأنظمة موجودة لكن أصبحت لا يعار لها الاهتمام من طرف المواطن والسلطات، في حين يعتبر المختصيين في علم الاجتماع أن رمزية الفضاء العمومي افتقدها الجزائريون في ظل الضوضاء والضجيج الذي تعيشه المدن، حيث أصبحوا يتحركون في هذا الفضاء دون الشعور بضوابطه. معتبرين ان العلاقة بين الجزائري والفضاء العمومي غير منسجمة، لأن المدينة يكمن دورها في مراعاة أخلاقيات وقواعد العيش داخل الحي.

أيمن. ف

من نفس القسم محلي