محلي

العاصمة تهتز بتتويج المنتخب الجزائري بكأس الكان 2019

عاشوا ليلة بيضاء فرحا بهذا الانتصار الذي انتظروه 29 سنة

اهتزت جميع الأحياء العاصمية، عقب صافرة الحكم الكاميروني  التي أعلنت عن تتويج المنتخب الجزائري على حساب السنغال بنتيجة (1-0)، ليلة الجمعة إلى السبت بالملعب الدولي بالقاهرة، في نهائي كأس أمم افريقيا، حيث عم الصراخ، الأهازيج، الزغاريد ابتهاجا بالتاج الإفريقي بعد سنوات "عجاف"، في لقاء صعب بالعاصمة المصرية، لترتدي بذلك العاصمة الجزائرية حُلّة الاحتفالات بعودة الأبطال إلى أرض الوطن السبت.

أعطت ضجة السيارات طابعا خاصا يضاف الى الزغاريد المتتالية و الاصوات الثاقبة للمفرقعات، الشماريخ والألعاب النارية كما زادت أصوات ''الفوفوزيلا''  حلاوة الاحتفال.

وفي وقت كان يعيش الجميع على الأعصاب إثر سيطرة المنتخب السنغالي على مجريات اللعب في أوقات كثيرة من اللقاء، جاءت صافرة الحكم النهائية لتعلن عن عودة ''الخضر'' إلى منصة التتويجات بعد 29 عاما من الانتظار.

وشهدت كل بلديات الجزائر العاصمة تنصيب أجهزة العرض على الحائط لمتابعة اللقاء سوية (رجال، نساء وأطفال) مع تزيين شرفات المنازل والطرقات بالأعلام الوطنية والرايات الحاملة للشعارات الوطنية الممجدة لـ "الخُضر".

وتوج أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي، عقب هدف مبكر للمهاجم بغداد بونجاح  في الدقيقة ال02 من عمر اللقاء بعد قذفة قوية غير اتجاهها المدافع السنغالي مسكنها في شباك حارسه.

وشهد اللقاء سيطرة نوعية للمنتخب السنغالي، الأمر الذي جعل الشعب الجزائري يعيش على وقع الضغط والتفاعل مع كل لقطة كادت أن تهز شباك كلا الفريقان. 

أغلبية الجزائريين شاهدوا اللقاء عبر شاشات التلفزيون في الوقت الذي فضل فيه البعض الابتعاد والمشي في شوارع العاصمة لعدم تحملهم لضغط اللقاء خاصة منهم المرضى.

بعد صافرة الحكم النهائية، توجه الجزائريون نحو الشوارع الرئيسية لمدينة الجزائر "المحروسة" التي اكتظت بسياراتهم، المزينة برايات الوطن ومهللين بالشعارات الشهيرة "وان تو ثري .. فيفا لالجيري"، ''الله أكبر ... جمال بلماضي'' و ''معاك يا الخضرة ... ديري حالة'' في الساحات العامة  لبلديات أول ماي، الأبيار، بئر مراد رايس، القبة، عين النعجة، العناصر، حسين داي، وباقي الأحياء العاصمية  .. دون نسيان ساحة البريد المركزي وساحة الشهداء مع ربط الجمهور الجزائري لهذا الإنجاز الرياضي عبر أهازيجه بالحراك الشعبي الذي انطلق منذ 22 فبراير الفارط والمُطالب بتغيير النظام السياسي السائد واصلاحات اجتماعية عميقة لفائدة المواطنين.

ومعلوم أن الأفراح ستتواصل إلى أيام عديدة في كل المدن الوطنية حيث يتطلع الشعب الجزائري لتجسيد اللحمة الوطنية وإثبات افتخارهم بمنتخب بلادهم الذي يدق طعم التتويج منذ  سنة 1990 و التتويج القاري الاول.

القسم المحلي

 

من نفس القسم محلي