محلي

نحو إعادة الاعتبار للثانوية الفنية القديمة المشهورة بدار الحرفة

القصبة السفلى لدلس بومرداس

انطلقت مؤخرا عملية ترميم و إعادة الاعتبار لثانوية "العربي بن مهيدي" القديمة المشهورة بالثانوية الفنية أو بدار الحرفة المتواجدة بالقصبة السفلي بوسط مدينة دلس (شرق بومرداس) و التي تعد أحد أقدم المعالم و المؤسسات التربوية عبر الوطن، حسبما أفادت به مديرة التجهيزات العمومية بالولاية.

و أوضحت صليحة بن هناية في تصريح لوأج على هامش زيارة معاينة و تفقد لوالي الولاية, يحي يحياتن, لعدد من المشاريع التنموية عبر بلديات دائرة دلس, بأن "أشغال الترميم بهذا المعلم التربوي الذي يعود تاريخ إنجازه إلى نهاية القرن 18 وفق هندسة معمارية أوروبية مميزة, أسندت إلى مقاولتين متخصصتين في المجال و بمرافقة من مكتب دراسات متخصص. و رصد لهذه الأشغال بالمؤسسة التربوية التي تأثرت و تدهورت حالتها بفعل عوامل الزمن و الإنسان والأضرار التي خلفها زلزال 21 مايو 2003, غلاف مالي قطاعي يتجاوز 140 مليون دج. و سيتم من خلال هذه الأشغال التي تم على إثرها غلق أبواب التعليم بهذا المرفق التربوي إلى غاية إتمامها, إنجاز الترميمات الكبرى بالمنشأة ككل و تقوية الأعمدة الأساسية لمختلف الهياكل و المرافق و المباني وواجهة المبنى و التكفل بالمجمع الإداري إضافة إلى القيام بأشغال التهيئة للورشات و إنجاز حائط سدلحماية ووضع حد لإنزلاق التربة التي تهدد المنشأة ككل.

و جدير بالذكر أن هذا المعلم التاريخي يعود تاريخ دخوله حيز الخدمة إلى سنة 1880 حسب بعض المصادر التاريخية التي أشارت إلى أن تسميته الأولى كانت حينذاك المدرسة الصناعية للمعمرين و في 22 ديسمبر من سنة 1905 أصبح يحمل تسمية المدرسة المهنية للمعمرين لتتحول بعدها إلى مدرسة الفنون و الصناعة في 22 ديسمبر من سنة 1912.

و تغيرت تسميته في سنة 1949 إلى مدرسة الفنون و المهن و بعدها في سنة 1955 حولت إلى المدرسة المهنية الوطنية و في سنة 1961 تحولت إلى مدرسة ثانوية لتحضير شهادة تقني و بتاريخ 10 مايو من سنة 1976 أطلق عليها تسمية ثانوية "العربي بن مهيدي". و كان هذا الصرح التعليمي, قبل أن يم تحويله سنة 2005 إلى ثانوية عادية, يوفر تكوين إقامي لآلاف الطلبة القادمين من مختلف ولايات الوطن و من خارجه في العديد من التخصصات العلمية و التقنية على غرار الرياضيات التقنية و الصناعة الميكانيكية و الكهرباء التقنية و التبريد و كلها تدرس باللغة الإنجليزية التي كان اللغة الرسمية للمؤسسة. للإشارة، فقد عاين الوالي خلال هذه الزيارة ببلدية بن شود مشروع إنجاز الإنارة العمومية بتقنية (لاد) بالطريق الوطني رقم 25 على مستوى قرية أولاد خداش كما أعطى إشارة انطلاق أشغال إعادة تأهيل و تهيئة عدد من المدارس الابتدائية و كذا معاينته مشروعي إنجاز 100 وحدة سكنية في صيغة العمومي الإيجاري و قاعة للعلاج بقرية واد حمام.

أما ببلدية اعفير فقد توقف عند مشروع معالجة انزلاق التربة بالطريق الوطني رقم 24 و مشروعي إعادة تأهيل قاعة العلاج بقرية الزاوية و إنجاز مقر جديد للبلدية .

كما عاين ببلدية دلس (مقر الدائرة) مشاريع سكنية في طور الانجاز على غرار 500 وحدة سكنية بصيغة العمومي الإيجاري الموجهة للقضاء على السكنات الجاهزة و 300 وحدة سكنية بصيغة عمومي إيجاري و 200 مسكن عمومي إيجاري بمنطقةالمدينة الجديدة إلى جانب تفقده أشغال مشروع حماية مدينة دلس من الفيضانات و غيرها.

القسم المحلي

من نفس القسم محلي