رياضة
الجزائر – السنغال غدا بداية من الـ20:00 سا
نهائي كأس أمم إفريقيا مصر 2019
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جولية 2019
• الخضر من أجل النجمة الثانية
يستعد المنتخب الوطني الجزائري مساء غد الجمعة للقاء تاريخي يعيد نفسه بعد قرابة ثلاثين سنة من الانتظار عندما سيواجه المنتخب الوطني الجزائري نظيره السنغالي في ملعب القاهرة الدولي في اطار نهائي كاس أمم إفريقيا 2019 التي بلغها أشبال المدرب جمال بلماضي عن جدارة واستحقاق، حيث سيتكون مباراة الغد أقوى مباراة سيخوضها المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم على مر 30 سنة الماضية والأكثر انتظارا وترقبا من طرف كل الجزائريين الذين لو تسنى لهم الامر لذهبوا كلهم الى ملعب القاهرة اليوم لمؤازرة رفقاء الحارس رايس وهاب مبولحي، وتأتي هذه المباراة التي تشد باهتمام تفاؤل كل الجزائريين بتعليق النجمة الثانية على قمصان المنتخب وذلك بعد 90 او 120 دقيقة لعب، على أمل أن يفلح أشبال بلماضي في إدخال الفرحة والبهجة والسعادة الى قلوب كل الجزائريين الذين في حال فوز المنتخب غدا سيدخلون في احتفالات مخلدة وغير مسبوقة عبر كل التراب الوطني، هذا وتسود حالة من التفاؤل كما سبق وذكره عند كل الجزائريين الذين تأكدوا بان الكتيبة التي صنعها المدرب جمال بلماضي قادرة على انتزاع اللقب في مباراة الغد، خاصة بعد المشوار الرائع والمذهل الذي خاضه الفريق الجزائري الى غاية بلوغه هذه المباراة، حيث تمكن من إزاحة اعتى المنتخبات الإفريقية وأكثرها ترشيحا في صورت كوت ديفوار ونيجريا.
• مباراة السنغال الأولى لا تشبه بأي حال من الأحوال مباراة الغد
وقد يعتقد البعض بأن مباراة النهائي غدا امام المنتخب السنغالي سيتكون في المتناول بما ان الخضر قد سبق لهم التفوق على نفس المنتخب في هذه البطولة خلال اللقاء الثاني من الدور الأول حين فاز رفقاء محرز على رفقاء ساديو ماني بنتيجة 1 – 0 وضمنوا بعدها مباشرة التاهل الى الدور الثاني وبشكل مبكر، غير أن المعطيات والظروف ليست هي نفسها، حيث أن لقاء الغد هو لقاء نهائي إفريقي، مما يعني أن سقف الطموح قد ارتفع والخطأ ممنوع، والخاسر سيتحسر كثيرا على ضياع فرصة تاريخية مماثلة، وخاصة المنتخب الوطني الجزائري الذي ينتظر هذه اللحظة منذ ثلاثين سنة، وهو ما سيجعل المدرب الجزائري جمال بلماضي يتعامل مع لقاء الغد بالكثير من الحذر والتركيز.
• بلماضي ركز كثيرا على العامل النفسي والاسترجاع تحسبا لهذه المباراة
وفي السياق ذاته، يدرك المدرب الوطني جمال بلماضي أهمية العمل النفسي والذهني الذي يتوجب عليه القيام به مع اللاعبين تحسبا للقاء الغد، حيث تعتبر هذه المواجهة الأهم في مشواره وفي مشوار كل اللاعبين، الأمر الذي شكل ضغطا رهيبا على الجميع، فضلا عن الجماهير الجزائرية الكبيرة التي تنقلت إلى مصر لمؤازرة الخضر والتي من شأنها أن تفرض ضغطا زائدا على رفقاء عيسى ماندي، وهو هذه الظروف يتوجب تحضير اللاعبين لها نفسيا بشكل جيد، في حين ركز المدرب الوطني جمال بلماضي أيضا على راحة لاعبيه واستفادتهم من حصص استرخاء كافية بعد المشوار الماراطوني الذي مروا به منذ انطلاق المنافسة بالنسبة اليهم يوم 23 جوان الماضي، وعدد المباريات الكبير الذي لعبوه وخاصة اللقاءين الأخيرين أمام كوت ديفوار ونيجيريا واللذين ارهقا كثيرا الكتيبة الخضراء.
• تشكيلة الخضر لم تعرف أية تغييرات ولحسن الحظ ليست هناك أية عقوبات آلية
وأما بخصوص تعداد الكتيبة الجزائرية التي سيدخل بها المدرب الوطني جمال بلماضي لقاء الغد فلن تعرف اية تغييرات عن اللقاءات الأخيرة، وهي التشكيلة الأساسية التي تعود اللعب بها والتي ستكون منقوصة فقط من خدمات يوسف عطال المصاب، حيث ستكون تشكيلة الخضر مشكلة من مبولحي في حراسة وبلعمري وماندي في محور الدفاع وزفان لتعويض عطال على الجهة اليمنى وبن سبعيني على الجهة اليسى من الدفاع، وفي الوسط قديورة مرفوقا بفيغولي وبن ناصر وفي الهجوم كل من محرز وبلايلي وبونجاح، هذا في حين استفاد المنتخب الوطني الجزائري من غياب العقوبات الآلية والتي كانت تترصد بالعديد من لاعبيه الذين نجو منها بعد اللقاء الأخير أمام نيجريا.
أنيس.ل