رياضة

هجوم الجزائر يصطدم بصلابة دفاع السنغال في نهائي الكان

بلماضي مطالب بإيجاد التوليفة المناسبة لاختراقه مجددا

    • سيسي وبلماضي مدربان إفريقيان في النهائي 

 

ستكون المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية، بين منتخبي الجزائر والسنغال، هذا الجمعة معركة طاحنة بين أفضل هجوم وأقوى دفاع في النهائيات، مع وصولهما للمرحلة الأخيرة من البطولة، المنتخب السنغالي لم يستقبل أي هدف في آخر 4 مباريات، وتحديدا منذ أن سجل يوسف بلايلي، هدف الفوز للمنتخب الجزائري في مباراة الفريقين بالجولة الثانية لدور المجموعات، وسيكون غياب كاليدوكوليبالي مدافع السنغال عن النهائي بسبب العقوبة بمثابة ضربة موجعة للفريق، حيث يعد أحد أفضل مدافعي القارة، وسيترك كوليبالي، دفاع السنغال، في مواجهة صعبة أمام الهجوم الجزائري الناري، المكون من الثلاثي محرز، بلايليوبونجاح، وسجل بغداد بونجاح، هدفا واحدا في البطولة كان أمام المنتخب الكيني، من ركلة جزاء، لكنه صام عن التسجيل بعد ذلك، على الرغم من الفرص العديدة التي أتيحت له، بونجاح، الذي لم يسجل في 5 مباريات مع الخضر، سيسعى في المباراة النهائية إلى التهديف بأي طريقة خاصة وأن كوليبالي، أبرز عنصر في دفاع السنغال لن يكون حاضرا، وستحمل المباراة النهائية العديد من الصراعات الثنائية إضافة إلى محاولة العديد من اللاعبين التواجد تحت الأضواء، حيث سيكون رياض محرز، أمام تحد جديد، و سيسعى لاعب مانشستر سيتي للتسجيل في هذه المباراة من أجل المساهمة في منح التاج الأفريقي للمنتخب الجزائري، كما يأمل محرز في التسجيل أملا في حصد جائزة هداف البطولة، حيث يمتلك في رصيده 3 أهداف، خلف أوديون إيغالو، لاعب نيجيريا الذي سجل 4 أهداف.

   

• سيسي وبلماضي مدربان إفريقيان في النهائي 

 

عند ضربة انطلاق كأس أمم إفريقيا2019 بمصرتم تسجيل حضور 11 مدربا إفريقيا ولم يتبق منهم الآن سوى اثنين وهما الجزائري جمال بلماضي والسنغالي أليو سيسي اللذان سيتواجهان هذا الجمعة في نهائي الطبعة الـ 32 الذي سيجمع بين منتخبي بلديهما بملعب القاهرة الدولي، ونجح هذان التقنيان في قيادة فريقيهما إلى نهائي المنافسة القاريةمؤكدين التوجه نحو خيار المدرب المحلي خلال هذه النسخة الأولى بـ 24 بلدا، ووضعت 11 اتحادية وطنية من بينها الجزائرية الثقة في الكفاءات الإفريقية بهدف بلوغ أبعد حد ممكن من هذه المنافسة، وبالمقابل بلغت تونس ونيجيريا الدور نصف النهائي بقيادة الفرنسي ألان جيراسوالفرانكوألماني غيرنوتروهر على التوالي، حيث يعد المربع الذهبي أحسن إنجاز للمدربين غير الأفارقة في هذا الموعد القاري، وعرفت مصر البلد المنظم أحد أكبر الخيبات عبر تاريخها الكروي الحافل إثر إقصاء تشكيلة "الفراعنة" خلال الدور ثمن النهائي على يد جنوبإفريقيا بالرغم من توفير الاتحادية المصرية كل الإمكانيات لجلب المدرب المكسيكي خافيير أغيري والذي تمت إقالته مباشرة عقب الإقصاء من طرف رئيس الهيئة الفدرالية هاني أبوريدة الذي استقال بدوره، وعاش المنتخب المغربي نفس المصير بالرغم من تنصيبه كأبرز المرشحين لنيل التاج الإفريقي، حيث خرج مبكرا على يد البنين من الدور ثمن النهائي، ولم يجد الفرنسي هيرفيرونار الحلول اللازمة لقيادة "أسود الأطلس" إلى النهائي القاري مثلما سبق له صنعه مع زامبيا (2012) وكوت ديفوار (2015)، من جهتها أوكلت الكاميرونحاملة اللقبمقاليد منتخبها إلى النجم الهولندي السابق كلارينسسيدورفبغية الحفاظ على التاج الإفريقي لكن استراتيجيتها فشلت بخروج "الأسود غير المروضة" من الدور ثمن النهائي على يد نيجيريا (2-3)، وصنع التقني الفرنسي نيكولا دوبوي, الاستثناء بقيادته منتخب مدغشقر إلى الدور ربع النهائي بمناسبة أول مشاركة تاريخية للفريق ضمن نهائيات كأس الأمم الإفريقية، وسيطرت المدرسة الفرنسية على المدربين الأجانب الذين شاركوا في دورة 2019 بمصر بحضور 7 تقنيين من أصل 13 ناخبا أجنبيا، وبالنظر للإنجاز الذي حققه بلماضي وسيسي يبدو أن الاتحاديات الوطنية الإفريقية ستعيد حساباتها عبر إعطاء فرص أكثر للكفاءات المحلية.

م.ق

من نفس القسم رياضة