رياضة

مناصرو الخضر غاضبون من طريقة توزيع تذاكر رحلة نهائي الكان

مصدر من السفارة المصرية نفى خبر إلغاء التأشيرة

    • حملة ضدّ العنصر النسوي ممن يرغبن في السفر لمصر

 

تحول المركب الأولمبي 5 جويلية بالجزائر العاصمة أمس لساحة للانتقادات التي وجهها أنصار المنتخب الوطني، من طريقة توزيع تذاكر رحلة نهائي الكان المرتقب هذا الجمعة بمصر، بسبب توافد المئات منهم على المركب حتى من الولايات الأخرى من أجل الظفر بهذه التذكرة التي تؤهله للسفر عبر الرحلات التي برمجتها الحكومة لنقل الأنصار لمساندة الخضر في آخر محطة من مشوار الكان.

توافد المناصرون الجزائريون أمس الثلاثاء بقوة و بكثافة على ملعب 5 جويلية الاولمبي (الجزائر) من أجل الحصول على مكان في الرحلة المنظمة الى مصر لمساندة و مؤازرة الفريق الوطني في نهائي كأس أمم افريقيا لكرة القدم 2019، الذي سيجمعهم بمنتخب السنغال يوم الجمعة بالملعب الدولي بالقاهرة، فعشاق "الخضر" المنتمين الى مختلف الفئات العمرية، لا يريدون بأي حال من الاحوال التفريط في فرصة متابعة مقابلة رفاق رياض محرز عن قرب، مستفيدين في ذلك من الجسر الجوي الذي اقامته السلطات الجزائرية لتمكين حوالي 4800 مناصر من التنقل الى ارض "الفراعنة" من اجل اعطاء الدعم المعنوي الاضافي لكتيبة جمال بلماضي و اضافة اصواتهم و هتافاتهم لحناجر الذين سبقوهم لمصر وصنعوا لحدّ الآن اجواء حماسية مميزة.

ومن اجل تجسيد هذه العملية على ارض الواقع، قرر مجلس الوزراء المنعقد الاثنين الماضي برئاسة الوزير الاول نور الدين بدوي، تخصيص 28 طائرة من اجل نقل حوالي 4800 مناصر جزائري الى القاهرة، على ان تبرمج هذه الرحلات ليلة الخميس الى الجمعة، على أن يراعى في توزيع الرحلات إتاحة فرصة السفر لمؤازرة المنتخب الوطني لكل المواطنين من مختلف ربوع الوطن، لاسيما ولايات الجنوب.

و عرفت عملية التسجيلات، -التي انطلقت صبيحة أمس بشكل منظم، من خلال تخصيص مدخلين اثنين واحد للنساء على مستوى الباب رقم واحد (1) و الثاني للرجال على مستوى الباب رقم اثنين (2)-، بعض التجاوزات مع مرور الساعات و الارتفاع الكبير لعدد الراغبين في الاستفادة من هذه الفرصة. وبلهجة غاضبة و صوت ثائر صرح شاب عشريني قادم من ولاية غرداية قائلا : "لقد تكبدت مشقة القدوم الى العاصمة و قضيت الليلة هنا، لكي لا اتمكن بعدها من دخول الملعب (...) هذا امر غير مقبول، فعلى حدّ علمي اننا سندفع ثمن التذكرة ولن نتنقل مجانا".

ومعلوم انه يتعين على المناصرين الراغبين في التنقل الى مصر من اجل مساندة "الخضر" دفع 000ر35 دينار، علما و أن الدولة و بعض الاطراف الممولة تكفلت بتغطية جزء كبير من القيمة الحقيقية لهذه الرحلة.

و عرفت التسجيلات هذه تزاحما في البداية، ما أدى الى سقوط الحواجز الامنية التي وضعت من اجل تنظيم العملية. وعن هذه المشكلة، قال احد مناصري "الخضر" : "انهم يتعمدون ادخال اصحابهم و احبابهم، هذا الامر غير عادل و غير مقبول"، و نفذت الأماكن في وقت زمني قصير حيث عاد عدد كبير من الأنصار خائبين.

و بحكم الانتماء و الوطنية التي لا يختلف فيها الجنسين الذكر و الانثى، حرصت بعض الجزائريات كذلك على التسابق منذ الساعات الاولى من صبيحة أمس من أجل الظفر بمقعد في الرحلات المنظمة و من ثم مكان في ملعب القاهرة الدولي يوم الجمعة.

وعن هذه السفرية قالت شابة تبلغ حوالي 30 سنة من العمر : "سنذهب الى القاهرة من اجل مساندة منتخبنا الوطني في هذه اللحظة التاريخية"، مبدية بالمناسبة "حيرتها" من تعجب البعض من الاقبال الكبير للعنصر النسوي على هذه العملية.

وبنبرة امتزجت فيها مشاعر الوطنية و الحماسة، قالت هذه الشابة الجزائرية على لسان كل حرائر الجزائر : "نحن جزائريات حتى النخاع، مثلنا مثل اخواننا الرجال، ودعمنا للمنتخب لم ينقص يوما (...) ومع توفر فرصة التواجد بعين الحدث، فإننا سوف لن نتردد طبعا في ان نكون ضمن قائمة المحظوظين الذين سيعايشون النهائي بأرض الفراعنة".

وفي ردّها عن سؤال "واج" حول مدى صحة الخبر الذي تداولته بعض وسائل الاعلام بخصوص إلغاء تأشيرة دخول الأراضي المصرية بالنسبة للجزائريين تحسبا لنهائي يوم الجمعة، نفت احدى المسؤولات بسفارة مصر بالجزائر هذا الخبر جملة و تفصيلا.

و اوضحت ذات المتحدثة : "ليست لدينا اي نية لإلغاء التأشيرة، لكن سفارتنا قدمت تسهيلات كبيرة للجزائريين منذ بداية الكأس الافريقية و سنواصل على هذا المنوال بتقديم كل التسهيلات الممكنة"، موضحة: "نحن نعمل كل ما بوسعنا و نحرص على منح التأشيرة في يومها بل في ظرف ساعات قليلة فقط".

وبخصوص تذاكر دخول ملعب القاهرة الدولي، تمّ تكليف وزير الشباب و الرياضة، رؤوف سليم برناوي بتنسيق العمل مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لاتخاذ الاجراءات المناسبة من أجل ضمان توفير العدد المناسب من التذاكر لمناصري المنتخب الوطني.

إلياس. ل

من نفس القسم رياضة