رياضة

دموع بونجاح تفجر أزمة في بيت المنتخب المغربي

الجزائر تعود إلى نصف نهائي الكان بعد 9 أعوام

مازالت الجماهير المغربية تندب حظها بعد خروج المنتخب الأول من دور الـ16 لكأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في مصر، وما زاد من حدة موجة الغضب، ظهور بعض اللاعبين وهم يقضون فترة الإجازة دون التأثر بالخروج المبكر للأسود من الكان، بجانب أزمة اللاعب يوسف آيت بن ناصر، حيث ظهر بن ناصر، لاعب موناكو، في فيديو مثير على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو في وضع غير طبيعي، يردد على أنغام صاخبة مقاطع تضمنت عبارات فاحشة، ضد الجمهور المغربي الذي انتقد اللاعبين عقب الخروج المبكر من الكان، وسارع بن ناصر، لحذف الفيديو، بعد هجوم أنصار الأسود على صفحته، ما فرض عليه اعتذارا سريعا، وكتب: "أتقدم باعتذاري لكل الذين هاجمتهم، وضعي لم يكن عاديا فقد كنت متأثرا بالإقصاء مثل باقي اللاعبين، أعتقد أنها ردة فعل غير صائبة مني، لقد تعرضت لشتائم وتجريح بل وصل الأمر بالبعض إلى تمني الهلاك والموت لأقاربي"، وتابع بن ناصر: "أنا أسف بالفعل لهذا التصرف وأتحمل مسؤوليته، لم أتلق تربية سيئة من والدي ولا يوجد فعلا ما يبرر تصرفي، أعتذر لكم"، وخلفت هذه الواقعة ردة فعل قوية بالمغرب، حيث طالب الكثيرون، فوزي لقجع، رئيس اتحاد الكرة المغربي بفتح تحقيق في تصرفات لاعبي الأسود أثناء إقامتهم بمصر، والرد على الاتهامات التي طالت بعض اللاعبين حول السهر بملهى ليلي بعد مباراة جنوب إفريقيا، ما إن ظهرت صور عدد من محترفي المغربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يقضون إجازاتهم في أماكن مختلفة، وتبدو عليهم علامات الراحة النفسية، حتى تعرضوا لهجوم قوي من أنصار الأسود، واستعان الجمهور الغاضب بصور لاعبي المنتخب الوطني الجزائري، الذين يخوضون البطولة القارية بروح قتالية عالية، واستبدل العديد من أنصار الأسود، صور حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، بأخرى لبغداد بونجاح مهاجم المنتخب الوطني الجزائري، الذي بكى كثيرا بعدما أهدر ركلة جزاء للخضر في مباراة كوت ديفوار يوم الخميس الماضي في ربع النهائي، وقارنت الجماهير بين بونجاح وحكيم زياش، الذي أهدر ركلة جزاء للمغرب أمام البنين، ولم تظهر عليه نفس علامات التأثر.وبعد تسعة أعوام يعود المنتخب الجزائري من جديد للظهور في نصف نهائي بطولة الأمم الإفريقية، بعدما فاز على كوت ديفوار بركلات الترجيح (4-2) يوم الخميس الفارط في البطولة التي تستضيفها مصر حاليًا حتى 19 جويلية الجاري، وضرب المنتخب الجزائري موعدا مع نظيره النيجيري، في موقعة مثيرة يوم غد الأحد على ملعب القاهرة الدولي، ضمن منافسات الدور نصف النهائي من الكان، المنتخب الجزائري الذي تأهل أخر مرة إلى هذا الدور في بطولة 2010 التي أقيمت بأنغولا، حيث خرج على يد حامل لقب البطولة آنذاك المنتخب المصري برباعية نظيفة، وفي نسخة عام 2012 التي أقيمت في دولتي الغابون وغينيا لم ينجح محاربو الصحراء في التأهل لتلك البطولة من الأساس، وعقب تغيير موعد البطولة الجديد لتقام في السنوات الفردية، جاءت بطولة 2013 التي أقيمت في جنوب إفريقيا، لتشهد وداع المنتخب الجزائري من دور المجموعات بعدما احتل المركز الأخير في مجموعته خلف كوت ديفوار وتونس وتوغو، وفي نسخة 2015 التي استضافتها غينيا الاستوائية نجح المنتخب الجزائري في الوصول إلى دور الثمانية، إلا أنه في الدور قبل النهائي اصطدم بمنتخب كوت ديفوار وخسر بنتيجة (3-1)، وكانت مشاركة محاربي الصحراء في بطولة 2017 بالغابون، ضعيفة للغاية، حيث فشل في الصعود من دور المجموعات، بعد احتلاله المركز الثالث برصيد نقطتين في المجموعة التي ضمت السنغال وتونس وزيمبابوي.

م.ق

من نفس القسم رياضة