الثقافي

"تهجم على الثقافة" عنوان معرض للصور بقصر أحمد باي

يضم المعرض 30 صورة تم جمعها من طرف "اليونسكو" ترصد تضرر مواقع أثرية بفعل الحروب

يحتضن المتحف  العمومي الوطني للفنون و التعابير الثقافية التقليدية قصر أحمد باي معرضا للصور بعنوان "تهجم على الثقافة، التراث الثقافي في قلب النزاعات المسلحة"، حضره سفير هولندا بالجزائر روبرت فان امبدن و وزيرة الثقافة مريم مرداسي.

و تعرض في هذه الفعالية الفنية المنظمة من طرف سفارة هولندا بالجزائر بالتعاون مع المتحف العمومي الوطني للفنون و التعابير الثقافية التقليدية قصر أحمد باي حوالي ثلاثين صورة التقطت من عديد أرجاء المعمورة و تم جمعها من طرف اللجنة الوطنية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة "اليونسكو" بهولندا لتسليط الضوء على حالات تثير القلق لمواقع أثرية تضررت بفعل الحروب.

و يتعلق الأمر في هذا السياق بمخطوطات بطمبوكتو تفحمت العام 2013 على يد متطرفين دينيين بمالي و الدمار الشامل الذي طال المدينة البلجيكية ايبر خلال الحرب العالمية الأولى مرورا بالأضرار التي تعرض لها مؤخرا المسجد الكبير لحلب و النهب الذي تعرض له المتحف الوطني للعراق ببغداد عقب الغزو الأمريكي.

و قد سمح هذا المعرض لعدد كبير من زوار قصر أحمد باي بالعودة إلى الوراء من خلال الصورة إلى حوالي قرن من الحرب النزاعات المسلحة تضررت و نهبت خلالها كنوز لا تقدر بثمن و إحدى جواهر الإنسانية جراء التطرف و الغباء و الطيش.  

و في كلمة ألقاها في افتتاح هذا الحدث الثقافي أكد سفير هولندا، روبرت فان امبدن، أنه حتى وإن كان هذا المعرض يسلط الضوء على حالات شنيعة لنهب و تدمير و تهريب للتراث الثقافي فهي تقدم كذلك شهادات أمل من خلال التركيز على استعداد المجتمعات المتضررة و مجهوداتها لأجل ترميم و صيانة و حماية التراث على غرار ترميم الجسر العثماني القديم لمدينة موستار بالبوسنة و الهرسك بعد أن تعرض للدمار التام خلال حرب البلقان.

و أضاف الدبلوماسي الهولندي: "هذا الجسر الذي يعود للقرن الخامس عشر أصبح اليوم رمزا للمصالحة و التعدد الثقافي و ضمن هذا السياق تحديدا أود أن أشيد بمبادرة الجزائر لادراج ضمن أجندة الأمم المتحدة تاريخ 16 مايو يوما دوليا للعيش معا في سلام و هو مفهوم ضروري لحماية التراث الثقافي".

و أشار السفير الهولندي من جهة أخرى إلى أن الهدف من تنظيم هذا المعرض هو "توعية الأكاديميين و صناع القرار و المهنيين في التراث و أيضا الجمهور العريض بأهمية العمل جميعا من أجل حماية التراث الثقافي و المتاحف و الأرشيف التي تشكل ذاكرة العالم"، و يدوم هذا المعرض الذي أثرى ديكور قصر الباي إلى غاية 10 أوت المقبل.

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي