رياضة
الخضر في المربع الذهبي عن جدارة واستحقاق
خروج عطال، فشل زفان في تعويضه وضعف مستوى سليماني أثر على المنتخب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 جولية 2019
خطف الخضر سهرة اول أمس الخميس بطاقة التأهل لنصف النهائي، بعد التغلب على أفيال كوت ديفوار بركلات الترجيح، في واحدة من أقل مباريات محاربي الصحراء ببطولة الأمم الأفريقية حتى الآن من الناحية الفنية، بينما كان للمجهود البدني والقتال حتى الدقائق الأخيرة دور كبير في الحفاظ على حظوظ رفقاء فيغولي حتى نهاية اللقاء، ورغم الأداء المبهر لاشبال بلماضي منذ انطلاق الكان، إلا أنه ظهر بأداء مقلق امام الفيلة، لو لا ان ابتسمت لهم ركلات الترجيح في النهاية، خسارة، ولعب الخضر بطريقتهم المعهودة مع بلماضي وفق تكتيك 4-3-3، وبنفس التعداد الأساسي المعتاد، ولم يظهر الخضر بالمستوى المعهود بسبب فقدان أهم اللاعبين مطلع الشوط الأول وهو يوسف عطال إلى جانب التعامل الجيد من كوت ديفوار وقوة لاعبيه، منتخب كوت ديفوار ويحسب مدربه إبراهيم كمارا، أحسن التعامل بشكل جيد مع الجزائر وضيق المساحات التي استغلها محاربو الصحراء في المباريات السابقة وتم التسجيل من خلالها، فلم يجد بونجاح المساحة اللازمة للتحرك إلى جانب البلايلي، ولم تظهر الجمل الثنائية والثلاثية مع محرز ولاعبي الوسط كما المعتاد، وساهمت الرقابة اللصيقة على بونجاح وعزله عن ثلاثي الوسط في إبطال مفعول سلاح الكرات العالية للجزائر، فلم يظهر بالقدر الكافي من الخطورة، خاصة أن بناء اللعب من الخلف للأمام والتدرج بالكرة لم يكن حاضرا، ليبقى السلاح الثالث والأهم وهو الأطراف بن سبعيني وعطال، سلاح مهم خسره المنتخب الجزائري بإصابة يوسف عطال بعد 25 دقيقة من انطلاق اللقاء خاصة وأن بن سبعيني يميل أكثر للتحفظ الدفاعي، كما هو حال زفان الذي شارك بديلا في الرواق الأيمن بدلا منه.
•خروج عطال أثر سلبا على مستوى محرز سليماني فشل في تقديم الإضافة
كما خسر رياض محرز المساندة الهجومية المطلوبة بخروج عطال وهو ما سهل مهمة لاعبي كوت ديفوار على رقابته، وساهم في هبوط مستوى منتخب الجزائر في اللقاء خاصة في الشوط الثاني، والأشواط الإضافية تراجع المردود البدني للاعبين بسبب عامل الطقس الحار دون شك، وهو ما ألقى بظلاله على مردود لاعبي الوسط وفي مقدمتهم بن ناصر النشيط، كما أن تغييرات بلماضي بسحب بونجاح واللعب بسليماني قللت الضغط على دفاع كوت ديفوار فقد نجح فيغولي في تسجيل الهدف الأول بعد ضغط بونجاح، إلى جانب محرز الذي جاء استبداله مريحا لدفاع المنافس، ورغم الدفع بآدم أوناس بديلًا لمحرز لكنه لم يجد الدعم الكافي بسبب هبوط المردود البدني خاصة لفيغولي وقديورة وبن ناصر الذين بذلوا مجهودا كبيرا، وفي النهاية لعب أندي ديلور على حساب فيغولي، فلم تصنع تغييرات بلماضي الفارق.
•مدرب الفيلة عرف كيف يفك شفرة الخضر
اعتمد مدرب كوت ديفوار على تضييق المساحات على الجزائر وخطف الكرة سريعا عن طريق المرتدات، مستغلًا سرعات الثنائي زاها وكودجيا ونجح في الوصول لمرمى مبولحي وهدده في أكثر من كرة خطيرة، وفي هدف التعادل للأفيال، خطف زاها الكرة بوسط الملعب نتيجة للضغط المحكم ومرر مرتدة لكودجيا الذي راوغ دفاع الجزائر بسهولة وسط تمركز خاطئ وأودعها الشباك، وظهرت مساحات كبيرة خلف ظهيري الجزائر خلال اللقاء لكن هجوم كوت ديفوار لم يكن موفقا لترجمتها وهو ما يمثل جرس إنذار كبير للخضر قبل لقاء نيجيريا المقبل وهو الذي يشبه كوت ديفوار لحد كبير.
أنيس.ل