محلي

اهتمام "خاص" بعين الدفلى بمباريات "الخضر" في كان مصر

مؤسسات الشباب رصدت شاشات عملاقة لمتابعتهم

وفاءا منه للمنافسات الكبرى التي يشارك فيها المنتخب الوطني لكرة القدم، فإن مواطني ولاية عين الدفلى، مثلهم مثل جميع سكان  مناطق البلاد، يتابعون باهتمام خاص مباريات الخضر على أرض مصر بمناسبة كأس أمم أفريقيا (21 يونيو - 19 يوليو 2019).

سواء في المقاهي أو المنازل ومؤسسات الشباب حيث تُتابع لقاءات الخضر على شاشات عملاقة ، فإن حمى كرة القدم تجتاح  كل مكان و أماني كل واحد من المناصرين في رؤية لاعبي جمال بلماضي يصلون إلى المباراة النهائية و الظفر بالسيدة  الكأس.

ومنذ الفوز على فريق السنغال فإن المشجعين مقتنعون بأن الفريق الوطني قادر على الفوز على جميع المنتخبات المشاركة في أكبر  تظاهرة كروية في أفريقيا .

وبالرغم من أن انطلاق منافسات كأس إفريقيا للأمم كانت في نفس الوقت الذي برمجة فيه كوبا أمريكا (البرازيل) وكأس العالم للسيدات (فرنسا)، فإن المشجعين الجزائريين يجدون سعادة "لا تضاهى" في متابعة مقابلات فريقهم كما يقول عمي علي (سبعيني) التقته "وأج" في حي الأخوة مناد بوسط عين الدفلى قبل أن تبدأ  مقابلة الخضر امام غينيا على شاشة عملاقة .

ولا يزال هذا المناصر، المتقاعد، والذي يبدو أنه يتابع "الخضر منذ الصغر"  يتذكر ملحمة الفريق الوطني  في زمان  لالماس و كلام معتبرا أن التشكيلة الوطنية تحت قيادة  المدرب  بلماضي لديها "فرص كبيرة للتتويج".

وقال "لمسة جمال بلماضي لا يمكن إنكارها  حيث  أحدث "ثورة حقيقية " على  طريقة لعب الفريق من حيث التنظيم التكتيكي  و الصرامة  على ارضية الميدان".

علاوة على ذلك، فإن شعور عمي علي يتقاسمه جميع من يتابع مقابلات الخضر، حيث اتفق الجميع على أن "ساعة التتويج قد حلت أخيرًا". و مع كل هدف يتم تسجيله من قبل النخبة الوطنية إلا و كانت الفرحة عارمة وسط المناصرين مع اطلاق الألعاب النارية للتعبير على ذلك.

في بعض الأحيان توصف بأنها "أفيون الشعوب" كما تعتبر  من قبل البعض الأخر  "دين ثانٍ" إلا أنه من الواضح أن الجانب الموحد لكرة القدم نادراً ما يتم طرحه.

وقال سفيان الذي جاء من الشلف لحضور حفل عائلي في عين الدفلى "لا شك  أن كرة القدم يمكن أن تجلب الكثير من الناس" مشيرًا إلى أن مشاهدة المباريات في مكان عام مع الأصدقاء أو الغرباء هو "في غالب الأحيان أكثر دفئا بكثير".

من جهته أكد عمي علي على الدور الذي تلعبه اليوم كرة القدم على نطاق عالمي، لافتا إلى أن فريق كرة القدم في دولة ما يعمل ليكون سفيراً لها، وأضاف "على عكس بعض قرارات الأمم المتحدة ، فإن القرارات التي تتخذها الاتحادية الدولية لكرة القدم لا تزال تطبق على مضض من قبل الدول التابعة لها وهو ما يبين "سحر" كرة القدم و "مكانتها كممثل لبلد معين".

وبالعودة إلى النصر الذي حققه الفريق الوطني على غينيا والذي سمح "لمحاربي الصحراء" في الوقت نفسه بالتأهل إلى الدور ربع النهائي، فقد تم الاحتفال به حتى ساعة متأخرة من طرف المناصرين و كلهم امال ان يواصل رفاق القائد رياض محرز مسيرتهم المظفرة في بلاد الفراعنة و لم لا بلوغ النهائي و التتويج باللقب القاري للمرة الثانية بعد 29 سنة من اللقب الاولى بارض الجزائر.

ق. م/ وأج

من نفس القسم محلي