الثقافي

الشروع قريبا في إعادة تنظيم قطاع السينما بالجزائر

بحثا عن نهضة تتجاوز النقائص المسجلة في القطاع

أعلنت وزيرة الثقافة، مريم مرداسي، اليوم السبت بمعسكر أنه سيتم قريبا الشروع في إعادة تنظيم قطاع السينما بالجزائر بشكل يمنحه حيوية أكبر و يسمح بترشيد النفقات على مستواه، و ذكرت وزيرة أن "نفس العمل الذي شرع فيه على مستوى الوزارة في مجال المهرجانات الثقافية المختلفة من حيث إعادة تنظيمها سيتم القيام به في مجال السينما ليشمل العمل السينمائي بالجزائر من مختلف النواحي لتحقيق نهضة في هذا المجال تسمح بتجاوز كل النقائص المسجلة".

مريم مرداسي وخلال تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل و تفقد لقطاعها بولاية معسكر أمس أول قالت أن "عملا كبيرا يتم القيام به على مستوى وزارة الثقافة و تم فتح عدة ورشات و ملفات ومنها ملف إعادة تصنيف المهن الثقافية الذي قام به المجلس الوطني للفنون و الآداب الذي أعاد تصنيف و تعريف المهن الثقافية و أدمج مهن جديدة في هذا المجال".

و نوهت نفس المسؤولة بالاتفاقية التي أبرمتها الوزارة مؤخرا مع مجموعة من مؤسسات التأمين الوطنية لصالح الفنانين و عمال و متقاعدي قطاع الثقافة و الذي يمنح امتيازات و تحفيزات عديدة لصالح الفنانين و عمال القطاع في مجالات التأمين المختلفة.

و خلال تدشينها لدار الثقافة الجديدة بمدينة معسكر التي كلف إنجازها و تجهيزها 736 مليون دج دعت مرداسي إلى "الإستغلال الأمثل للإمكانيات التي يتوفر عليها الهيكل الجديد و منها قاعة للمسرح بسعة تزيد عن 500 مقعد و قاعة للعروض السينمائية تتسع ل 260 مقعد و عدد من القاعات و الورشات و وضعها تحت تصرف الفنانين و الفاعلين الثقافيين خدمة للجمهور".

و دشنت وزيرة الثقافة خلال نفس الزيارة المقر الجديد لمديرية الثقافة لولاية معسكر الذي كلف إنجازه 100 مليون دج و يحتاج إلى 25 مليون دج إضافية لإتمام بعض أشغال التهيئة الخارجية و التجهيز و هو فضاء منجز وفق النمط المعماري المحلي الإسلامي بحيث يبرز الثقافة المحلية المادية أمام المواطنين.

و اعتبرت مرداسي الفضاءات الثقافية المنجزة بولاية معسكر خلال السنوات الأخيرة و منها مبنى المسرح الجهوي الذي أعيد ترميمه بشكل كامل مكسبا هاما للمثقفين و الفنانين بالولاية الذي أصبحوا يتوفرون على فضاءات مفتوحة للتعبير الفني و الأدبي يسمح بإبراز الطاقات المحلية في كل المجالات و يسمح للجمهور بالتمتع بعروض ثقافية و فنية متنوعة في أجواء مريحة.

و وقفت وزيرة الثقافة في نهاية زيارتها لولاية معسكر على موقع شجرة الدردارة ببلدية غريس الذي شهد المبايعة الأولى للأمير عبد القادر من قبل قبائل المنطقة للجهاد ضد المستعمر الفرنسي شهر نوفمبر من سنة 1832.

من نفس القسم الثقافي