رياضة
خسارة البينين تزيح زياش عن مكانته في تشكيلة أسود الأطلس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 جولية 2019
ركلة جزاء واحدة أهدرها حكيم زياش، كانت كافية، لتضعه في وجه عاصفة انتقادات الشارع والنقاد المغاربة، بعدما حملوه مسؤولية كبيرة في وداع منتخب الأسود لمنافسات أمم أفريقيا بمصر.زياش تقدم لتسديد ركلة جزاء في آخر دقيقة من عمر الوقت الأصلي وقتما كانت النتيجة تشير للتعادل الإيجابي (1-1)، فأهدرها برعونة وحرم المغرب من التأهل لدور ربع النهائي، بعد اللجوء لشوطين إضافيين وركلات الترجيح التي ألقت بهم خارج المسابقة.وساد إجماع وسط النقاد والجماهير بشأن مستوى زياش خلال الدورة ككل، ومنحه الجميع تقييما سلبيًا كأقل اللاعبين بذلًا للمجهود، مقارنة مع عناصر متقدمة في السن مثل مبارك بوصوفة ونور الدين أمرابط وكريم الأحمدي وهي عناصر تجاوزت الـ32 عامًا من عمرها وكانت أكثر سخاءً منه. وأبدى الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للأسود، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب مواجهة بنين، اندهاشه بشكل كبير لتراجع مستوى حكيم زياش خلال النسخة الحالية للكان.وقال رينارد "زياش بدا لي غريبًا وضعه بعض الشيء. كان هائلًا خلال التحضيرات وبتعاقب مباريات الكان لمست تراجعًا في مستواه وانخفاضا في الأداء".وكان زياش قد تم استبداله في مباراتي دور المجموعات أمام كوت ديفوار وجنوب أفريقيا وهي القرارات التي لم ترقه، واضطر معها رينارد وفوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي، لتهدئته وتحفيزه ذهنيًا ليكون جاهزًا لمباراة البنين. تعرض لاعب أياكس الهولندي لضغوطات نفسية رهيبة سببها انتقادات الجماهير له بعد توالي المباريات وذلك بسبب مستوياته المنخفضة وكذلك رد فعله إزاء قرارات استبداله وتغييره.كما أن انشغال اللاعب في مستقبله بتلقيه أكثر من عرض أوروبي قوي وهو في الكان، ورغبته في إبراز قدراته خلال أول نسخة بأمم أفريقية يخوضها مع الأسود، كان سببًا واضحًا لظهوره بهذا الأداء الباهت.وعاش زياش حالة من الإرهاق الذهني، بعد موسم شاق رفقة أياكس الهولندي محليًا وقاريًا توجه بثنائية الدوري وكأس هولندا ونصف نهائي دوري أبطال أوروبا، كان له تأثير سلبي على اللاعب.