محلي

تألق وهراني على حلبة الثيران بوهران

البطولة الوطنية للمصارعة على الرمال:

عادت الحياة إلى حلبة ثيران وهران التي استضافت يومي الجمعة والسبت الماضيين البطولة الوطنية للمصارعة على الرمال في مسابقة نظمتها الرابطة الولائية للعبة وتألق فيها مصارعو الولاية المستضيفة.

و فضلا عن البعد الرياضي للمنافسة فإن ما نوه به المتابعون و المشاركون في الموعد هو عودة الروح إلى المعلم الثقافي و التاريخي لمدينة وهران بعد عقود من الزمن ظل في تم خلالها وضعه في خانة النسيان.

و بقي هذا الصرح الذي شيد خلال العهد الاستعماري الاسباني لوهران مغلقا لسنوات طويلة بعد تدهور حالته بشكل محسوس وأضحى معرضا للانهيار, قبل أن تتدخل السلطات المحلية من خلال إطلاق مشروع طموح لإعادة تهيئته.

و تتسع مدرجات الحلبة إلى ما لا يقل عن 10.000 متفرج, لكن المصالح التقنية التي عاينت المبنى بعد انتهاء أشغال الترميم لم تسمح إلا بفتح الصرح ل3.000 متفرج فقط, وهو ما سمح باستئناف النشاط به مؤخرا و لو بشكل محتشم من خلال تنظيم زيارات إلى عين المكان لصالح الأطفال من طرف الجمعيات الثقافية المحلية.

و تكون رابطة المصارعة لولاية وهران قد فتحت الشهية من خلال تنظيمها للبطولة الوطنية للمصارعة على الرمال بحلبة الثيران, رغم أن هذا الاختصاص يقام غالبا على رمال شواطئ البحار.و يأمل المراقبون في أن تكون هذه المبادرة محفزة لهيئات رياضية و ثقافية و فنية محلية لاختيار الموقع من أجل إقامة تظاهرات أخرى كل حسب اختصاصه تزامنا مع موسم الاصطياف.

و بالعودة إلى المنافسة الرياضية في حد ذاتها, فإنها كانت فرصة للطاقم الفني الوطني لاختيار الرياضيين المؤهلين للدفاع عن الألوان الوطنية خلال البطولة المتوسطية المقرر إجراؤها في نهاية الشهر الجاري باليونان حسبما صرح به لوأج المدير التقني الولائي جمال رربال.

و أضاف نفس المتحدث بأنه مرتاح كثيرا لظروف إجراء المنافسة, التي شارك فيها قرابة 150 رياضية و رياضية يمثلون مختلف ربوع الوطن بالإضافة إلى المنتخب التونسي كضيف شرف واصفا مستواها التقني بالمقبول.

ق. م/ وأج

من نفس القسم محلي