محلي

أقل من 10 بالمائة فقط من جراحي الأسنان يستخدمون تقنيات الليزر بالجزائر

تعد أحدث طرق العلاج واستعمالاتها ليست تجميلية فقط مثلما يعتقد الكثيرون

كشف مختصون في طب الأسنان أمس أن أقل من 10 بالمئة من جراحي الأسنان ببلادنا يستخدمون تقنية العلاج بأشعة الليزر لمعالجة وترميم الأسنان واللثة، وذلك بسبب غلاء المعدّات المستوردة من جهة، ونقص التكوين من جهة أخرى.

رغم أن اخر التقنيات في طب الأسنان تطورت بشكل كبير في العالم ودخلت اشعة الليزر في اغلب البلدان من اجل علاج وترميم الاسنان واللثة ألا أن أطباء الاسنان في الجزائر لا زالوا يستخدمون الطرق البدائية في العلاج حيث لا تتعدي نسبة الأطباء الذين يعتمدون على اشعة الليزر الـ 10 بالمائة وهي نسبة قليلة مقارنة بالتطور الحاصل في هذا التخصص عالميا، وفي هذا الصدد اكد المختص في طب الاسنان وصاحب عيادة العلاج بالليزر في العاصمة الدكتور  عمر مصطفاي أن تقنية العلاج بالليزر في طب الاسنان لم تشهد تطورا كبيرا في بلادنا، رغم خضوع الأطباء لعمليات تكوين في الخارج، غير أن مشكلة غلاء العتاد كان بمثابة حجر عثرة في وجه أغلب العيادات الخاصة لطب الأسنان ويرى الدكتور مصطفاوي المختص في علاج الأسنان بتقنية الليزر، أن الجزائر عرفت في البداية غيابا للممونين بالتجهيزات الضرورية، ما أدى إلى عدم تعميم هذه التقنية، غير أن بعض الشركات بدأت مؤخرا في إدخال العتاد الطبي، بعد تبدّد مخاوفها حول إمكانية العزوف عن شرائها بسبب التكلفة الكبيرة، و هو ما ساعد على فتح عيادات مختصة في هذا المجال على مستوى عدد من الولايات، كقسنطينة و سطيف و العاصمة و وهران، غير أنها تبقي غير كافية داعيا الشركات المعنية إلى تسهيل عمليات تموين أطباء الأسنان، خاصة أنهم يشترون في الأصل عتادا مُكلفا.

ذكر الدكتور مصطفاوي أن مخاطر استعمال هذه التقنية الحديثة واردة، كأي تدخل طبي آخر، لكنها ضئيلة، بحسبه، وتقل أكثر إذا كان الطبيب مكوَنا بشكل جيد، مضيفا أن استعمالاتها ليست تجميلية فقط مثلما يعتقد الكثيرون، إذ تُستخدم لعلاج أمراض الأسنان وحتى تقرحات الفم، والمميز فيها، يتابع الدكتور، هو أنها تقضي على البكتيريا بشكل كلي، ما يمنع حدوث مضاعفات كالتي قد تحصل في العلاجات العادية.

من نفس القسم محلي