محلي
الطاقة البشرية في قلب استراتيجية تنمية زراعة الزيتون
تعتمد عليها الوزارة لتطوير مختلف الفروع وتحسين مردود ونوعية الانتاج
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 جولية 2019
تعد رأسملة و تثمين الطاقة البشرية المُكونة في زراعة الزيتون، في قلب استراتيجية وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري، حسبما اوضح أمس أول لوأج مدير التكوين و البحث و الارشاد، لدى هذه الدائرة الوزارية، فريد حروادي.
وأكد حروادي غداة ورشة حول زراعة الزيتون، نظمت مؤخرا بالمعهد التكنولوجي الفلاحي المتوسط المتخصص لبوخالفة ان "تثمين و رأسملة المورد البشري المُكون يعد من "الركائز الاساسية" التي تعتمد عليها الوزارة لتطوير مختلف الفروع و تحسين مردود و نوعية الانتاج.
و اوضح المسؤول انه يوجد على المستوى الوطني "العديد من الكفاءات" في مجال زراعة الزيتون و موازاة مع ذلك، هناك الحاجة الى التكفل التقني و تكوين الفلاحين و المهنيين و كذا على مستوى الادارة.
و قال "تطبيقا لتوجيهات الوزير، لقد شرعنا في مسعى يتمثل في وضع شبكات عملية للأطراف الفاعلة المهنية لمختلف الفروع الفلاحية بدء بزراعة الزيتون".
و يتمثل الهدف المرجو من وضع هذه الشبكة التي ستتمحور حول الفرع المهني، في بناء ارضية مشتركة بثلاثة اطراف فاعلة و هي المحترفون، و العلميون و التقنيون و الادارة قصد تحديد اشكاليات الفرع من خلال تحليل العراقيل و الاحتياجات في مجال المساعدة التقنية التكوين.
و يتعلق الامر بتقديم حلول ملموسة في شكل مشاريع ستمكن من تطوير زراعة الزيتون فيما يخص الانتاج، و معايير النوعية و جوانب التسويق و غيرها، حسبما اوضح ذات المسؤول.
و حسب مدير التكوين و البحث و الارشاد فان الاحتياجات المعبر عنها في الميدان من طرف الفلاحين سيتم تجسيدها في مشاريع من طرف أعضاء الشبكة بهدف تعبئة التمويلات الضرورية لتجسيدها في سياق مشاريع البحث ذات منفعة اقتصادية.
و اضاف ان هذه المشاريع سيتم تطبيقها في مواقع نموذجية لدى الفلاحين قصد متابعة تأثيرها في الميدان مباشرة، قبل تعميمها، بعد اجراء تقييم اقتصادي للمسار.
و تحدث من جهته المدير الفرعي للتكوين بوزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري ولد يوسف حميد عن الورشة التي عقدت بالمعهد التكنولوجي الفلاحي المتوسط المتخصص لتيزي وزو يومي الاربعاء و الخميس الماضيين و التي جمعت اطارات مختصة في زراعة الزيتون لحوالي عشرة ولايات.
و قال ان الجزائر تضم العديد من المتخصصين في زراعة الزيتون، و الذين استفادوا من تكوينات رفيعة المستوى و ينتظرون تثمين مكاسب التكوين.
و حسب الارقام التي قدمها هذا المسؤول، الدولة كونت 6.021 اطارا و فلاحا في زراعة الزيتون في الجزائر و في الخارج.
و بين سنة 2014 الى غاية الثلاثي الاول من سنة 2019، استفاد مجموع 5.956 اطارا و فلاحا في فرع الزيتون منهم 1.498 اطار و 4.458 فلاح، من تكوين.
و يبلغ عدد الدورات التكوينية التي نظمت لفائدة هؤلاء 110 دورة بالنسبة لإطارات القطاع و 259 بالنسبة للفلاحين اي مجموع 369 دورة.