محلي

معهد باستور: ظهور البعوض النمر في 3 ولايات ساحلية

بوبيدي أكد أنها غير ناقلة لأي وباء وشدد على ضرورة الوقاية منها لتفادي لدغاتها

أعلن المختص في علم الحشرات المزعجة والناقلة للأمراض بمعهد باستور بوبيدي سعيد شوقي عن ظهور أولى اسراب البعوض النمر في ثلاث مدن ساحلية على الأقل هي العاصمة تيبازة وجيجل، مؤكدا أن استباق تكاثرها باتخاذ الاحتياطات اللازمة يبقى السبيل الوحيد لتفادي تبعات لدغاتها.

شدد الدكتور بوبيدي سعيد شوقي الذي حل أمس ضيفا على القناة الاولى على ضرورة التأكد من جفاف كل الحاويات المحيطة بالمنازل بدءا من الدلاء الى غاية أكبر خزانات الماء المتوفرة في المنزل خاصة غير المغطاة لان البعوض النمر سيكتفي بكميات صغيرة من المياه النقية من اجل التكاثر ووضع البيض "حتى الصحون التي توضع تحت اصيص النباتات يجب افراغها ".

وتتكاثر البعوضة النمر في المياه العذبة النظيفة عكس البعوض العادي كما انها تلسع ضحاياها نهارا وخارج المنزل، وبحسب الطبيب بوعبيدي فان البعوض النمر يلسع في الأطراف السفلى للجسم، حيث ترمي لعابها في جسم الانسان الذي يحوي عدة مكونات اهمها مخدر يسمح لها باستكمال عملية امتصاص الدم دون اي يشعر بها الضحية، وتترك اللسعة بقعا حمراء كبيرة والتهابات لأن جسمنا لم يكون بعد مناعة ضد هذا النوع من اللسعات.

من جانب آخر طمأن المختص من معهد باستور أن البعوض النمر المنتشر في الجزائر لا يمكن ان ينقل أي وباء إلا في حالة تنقل شخص الى بلد آخر انتشر فيه هذا النوع من الحشرات، وزيادة عن الازعاج الشيكونقونيا أو حمى الضن، كخطر أول فإن البعوض النمر يعد شرسا لأنه يتسبب في تفاعلات على مستوى الجلد وحدوث التهابات وحمى تجبر المصاب على استشارة الطبيب وأخذ الأدوية، أما عن نقل الأمراض أو الأوبئة فالخطر غير موجود لأن البعوض النمر الموجود في الجزائر سليم من الأوبئة ".

ودعا ضيف الأولى العاملين في المكاتب البلدية للوقاية والصحة من أجل تكثيف عمليات التحسيس بأهمية الوقاية لأن عمليات رش المبيدات لا يجب أن يكون عشوائيا أو دوريا بل يجب ان يكون في حالات الانتشار الواسع فقط للبعوض لان المبيدات ضارة وسامة للعديد من الحشرات الاخرى سيما النحل ولكيلا تتشكل هناك مقاومة عند البعوض النمر لمادة الدلتاميتيرين وهي احدى أهم المبيدات المسموح باستعمالها في الجزائر.

ولتجنب التفاعلات والتهاب أماكن اللسعات ينصح الدكتور بوبيدي بعدم حك المنطقة الحمراء ومسحها بالخل أو الكحول، بالإضافة إلى استعمال الطاردات الحشرية أو مراهم خاصة متوفرة عند الصيدليات لتجنب اللسعات التي غالبا ما تحدث خارج المنزل، وكذا الاستعانة ببعض النباتات المنزلية لمنعها من دخول المنازل.

من جانب آخر أكد الدكتور بوعبيدي أن التحريات التي تم القيام بها مؤخرا تؤكد أن البعوض الذي انتشر في أم البواقي ليس البعوض النمر وأنه من فصيلة تقرب له غير انه أقل خطورة بكثير من البعوض النمر.

ويعود أصل البعوض النمر إلى آسيا الجنوبية وانتشر منذ 40 سنة في القارات الخمس فيما دخل في 2015 للجزائر حيث تم تسجيل أول حالة انتشار في وهران ليعم بعد ذلك في كل الشريط الساحلي.

أيمن. ف

من نفس القسم محلي