محلي
الاسواق الموازية تعود للنشاط مجددا في شوارع وساحات العاصمة
أصحاب المحلات يستغلون غياب الرقابة للربح السريع
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 جولية 2019
عادت ظاهرة التجارة الموازية للنشاط في الجزائر العاصمة، حيث لم يكترث تجار الرصيف للتدابير المتخذة خلال السنوات الاخيرة لاجتثاث هذه الظاهرة التي تنخر الاقتصاد الوطني و تشكل تهديدا حقيقيا للصحة العمومية .
قد أصبحت الشوارع و الساحات الرئيسية بالعاصمة تشهد بصفة متزايدة ظاهرة التجارة الموازية أو “البيع غير القانوني”، علما ان هذه الظاهرة لاتزال محل سخط و استياء التجار النظاميين الحاملين للسجل التجاري والدافعين للضرائب، كونها تؤثر سلبا علي مداخيلهم.
و يتم عند مدخل شارع محمد بلوزداد خصوصا على طول “الاقواس”، عرض مختلف السلع (خضر و فواكه و احذية و لوازم الهواتف و ملابس و خبز تقليدي) من طرف الباعة المتجولين أو الاشخاص الذين يمارسون هذا النوع من التجارة غير الشرعية .
و حسب ما لاحظته “وأج” خلال جولة ميدانية لبعض الاسواق الموازية، فان هذه الظاهرة تشهد تزايدا في العديد من شوارع العاصمة على غرار باب الواد و باش جراح و الحراش و بلوزداد .
و غير بعيد عن سوق “فرحات بوسعد ” (كلوزال سابقا) بمحاذاة شارع ديدوش مراد (شارع ميشلي سابقا) ، فان مختلف المواد الاستهلاكية تعرض و تباع بطريقة غير مرخص بها وبكل طمأنينة و اريحية من طرف التجار غير الرسميين دون الاكتراث لشروط السلامة و الحفظ.
و تعرض هذه السلع للمارة من طرف شباب و حتى اطفال في غياب تام لشروط السلامة والحفظ و نظافة المنتجات .كل شيء يعرض للبيع (أدوات تجميل و مواد غذائية و أواني منزلية و ملابس و حتى اجهزة كهرو منزلية) سواء على الارصفة او على طاولات مصنوعة يدويا.
و بخصوص المستهلكين المتعودون على اقتناء مستلزماتهم من السوق الموازي بسبب “الاسعار المنخفضة” فانهم يجدون غايتهم في التجول و الاقبال على السلع ،في حين ان السوق المغطى (النظامي) يوجد على بعد بعض الامتار فقط.
و اوضحت ربة بيت “لواج” خلال شرائها للجبن الذي كان يعرض للبيع على الارض تحت أشعة الشمس الحارة و أمام مفرغة قمامة السوق، انها تقطن في شارع كريم بلقاسم (تيليملي سابقا) في مشيرة انها تأتي يوميا الى هذا السوق الموازي “كلوزال” من اجل اقتناء مستلزماتها و هذا بسبب الاسعار المقبولة.