رياضة

الجمهور الجزائري أكثر الأنصار الذين يملؤون المدرجات في الكان

بعد أنصار الفراعنة

    • بلماضي: "نحن الأكثر حظا بمشجعينا في كأس إفريقيا في مصر" 

 

يملأ المشجعون الجزائريون الفراغ الكبير في ملاعب بطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، بعد الجمهور المصري، حيث يساندون منتخب بلادهم رغم تكاليف السفر والحرارة والإجراءات الأمنية المشددة، خارج الملاعب الثلاثة المضيفة لمباريات البطولة في القاهرة، تحضر أعداد محدودة من المشجعين في المباريات التي لا يشارك فيها منتخب الفراعنة المضيف للبطولة القارية حتى 19 جويلية المقبل، لكن الأمر يختلف قبل مباريات المنتخب الجزائري في المجموعة الثالثة، حيث ينتشر اللون الأخضر في المدرجات دعما لثعالب الصحراء الذين قدموا في الجولتين الأوليين أداء هو من الأفضل بين المنتخبات الـ24 المشاركة حتى الآن، وفي أحد الفنادق القريبة من أهرامات الجيزة، يقوم ما بين 300 الى 400 مشجع جزائري بالتحضير للمباريات على طريقتهم: رايات متدلية من النوافذ والشرفات، وأهازيج وأناشيد تصدح في ردهة الاستقبال، في مشهد يتكرر مع كل مباراة، وتحضيرا للمباراة الكبيرة ضد السنغال، أقوى منتخبات القارة ترتيبا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" استعد مناصرو الخضر لتحفيز اللاعبين وانفسهم بقرع الطبول، ويقول أحد المشجعين الجزائريين لوكالة "فرانس برس": "الأمر مذهل، ونحن نعيش أجواء رائعة في مصر، لقد حضرت بمفردي، لكنني اكتسبت أشقاء هنا"، في إشارة الى مشجعين آخرين يأملون مثله في تحقيق المنتخب لقبه القاري الثاني، والأول منذ العام 1990 حين توج المنتخب الأخضر على أرضه، وقدرت أعداد المشجعين الجزائريين الذين تابعوا المباراة الأولى ضد كينيا، ما بين ألفين وثلاثة آلاف شخص، في عدد محدود اذا ما تمت مقارنته بقرابة 75 ألف شخص تغص بهم مدرجات ملعب القاهرة الدولي في مباريات منتخب الفراعنة، لكنه أكثر من مقبول مقارنة مع الأعداد المحدودة لمشجعي المنتخبات الأخرى.

   

•بلماضي: "نحن الأكثر حظا بمشجعينا في كأس إفريقيا في مصر" 

 

وعلق مدرب المنتخب الوطني الجزائري جمال بلماضي على مسألة التشجيع بالقول: "كل اللاعبين والمدربين يتمنون اللعب أمام مدرجات ممتلئة، لكن للأسف هذه ليست الحال في الوقت الراهن"، وأضاف: "لكن مشجعينا أتوا بقوة، نحن محظوظون لوجودهم، يحضرون كل مباراة"، ودفع بعض المشجعين ما يصل إلى 20 مليون سنتيم للإقامة وحضور المباريات الثلاث في الدور الأول، ويقول أحد مناصري الخضر المتواجدين في مصر و القادم من وهران: "المبلغ كبير، لكنني سأبقى في حال بقي المنتخب هنا الى أبعد من الدور الأول"، وأضاف: "الأمر يختلف بين تشجيع النادي و المنتخب".

   

• الإجراءات الأمنية المشددة وترحيل بعض الجزائريين لم يثني المزيد من الأنصار من التوافد على مصر 

 

واتخذت القوات الأمنية المصرية إجراءات مشددة وواسعة في مختلف أنحاء العاصمة المصرية، لاسيما في محيط الملاعب والفنادق على هامش البطولة، لاسيما في أعقاب سلسلة حوادث شهدتها البلاد في الأعوام الماضية، وصولا الى أسابيع فقط حتى من انطلاق البطولة في 21 جوان الماضي، ويرى الكثير من أنصار المنتخب الجزائري بأن الإجراءات المتخذة من طرف السلطات الأمنية المصرية تحد أحيانا من حرية الحركة بالنسبة لهم، حيث وصف الكثيرون بأن الامر صادم بالنسبة للمشجعين الجزائريين الذين يجدون حرية شبه مطلقة في الملاعب الجزائرية، وفي البطولة القارية، قامت السلطات المصرية بترحيل مشجع جزائري لقيامه برفع شعار سياسي في الملعب، الى جانب اثنين آخرين لاستخدامهما الألعاب النارية، ومع ذلك فإن المزيد من المشجعين الجزائريين يتوافدون يوميا على مصر، خاصة بعد تأهل أشبال المدرب بلماضي الى الدور الثمن النهائي.

خالد.ر

من نفس القسم رياضة