محلي

تنصيب شاشتين عملاقتين جديدتين وحمى ''الكان'' تجتاح المدينة

وهران :

تم تركيب شاشتين عملاقتين جديدتين من طرف مصالح بلدية وهران للسماح للمواطنين بمتابعة مباريات كأس الأمم الأفريقية التي تتواصل حاليًا في مصر، سيما منها تلك الخاصة بالمنتخب الجزائري.

واختير مسرح الهواء الطلق "حسني شقرون'' والحديقة المتوسطية لاحتضان الشاشتين العملاقتين اللتين أضيفتا إلى الشاشة التي تم تركيبها من طرف ذات البلدية منذ بداية بطولة كأس إفريقيا للأمم في 21 جوان الماضي.

وكانت الخرجة السابقة لـ"الخضر'' والثانية في المنافسة يوم الخميس الماضي ضد السنغال (1-0) ، قد جلبت حشدا كبيرا من الشباب وحتى العائلات في ساحة حديقة "سيدي امحمد" حيث وضعت الشاشة العملاقة الأولى.

وصنع الحاضرون أجواء مميزة بالمناسبة خاصة بعد الفوز الثمين للفريق الوطني الذي سمح له بحجز تذكرته مبكرا للدور ثمن النهائي من المنافسة، ضامنا في نفس الوقت إنهاء مرحلة المجموعات في الصف الأول لفوجه الثالث.

وأعاد الحماس الذي ولدته المشاركة الحالية للمنتخب الجزائري في الموعد القاري بين سكان وهران إلى الأذهان أجواء ملحمات التصفيات ونهائيات كأس العالم 2010 و 2014 على وجه الخصوص، حسب شهادات العديد من المواطنين.

ومنذ كأس العالم 2014 بالبرازيل، توقف المنتخب الوطني عن إدخال السعادة لجمهوره، وهو ما يفسر مشاعر الفرح التي استولت على الأنصار بعد الفوزين الأولين لفريقهم في أولى خرجتيه ضمن التظاهرة الكروية الإفريقية، لتجتاح حمى ''الكان'' سكان الباهية، الذين تجندوا كلهم وراء كتيبة المدرب جمال بلماضي.

يحلم الوهرانيون بلقب كأس إفريقيا الثاني للجزائر التي لم يسعفها الحظ في نيل هذا الامتياز إلا مرة واحدة عندما فازت بالمسابقة التي نظمتها في عام 1990 في كل من الجزائر العاصمة وعنابة، وهو الحلم الذي ينم عن تعطشهم الكبير للفرحة التي تولدها مثل هكذا مناسبات.

هذا الشعور ترجمه خروج الكثير من مواطني وهران إلى الشوارع للاحتفال بالفوز السابق ضد السنغال، أحد أفضل المرشحين المحتملين لتسلق أعلى درجات المنصة. موقف يعكس ثقة معينة عادت بين محبي الخضر الذين يؤمنون أكثر من أي وقت مضى بقدرة منتخب بلادهم على الإقلاع مجددا من الأراضي المصرية بعد سبات دام عدة سنوات.

وتتوجه أنظار الوهرانيين بصفة خاصة إلى ابني المدينة، بغداد بونجاح ويوسف بلايلي، اللذين يصنعان أفراح ''الخضر'' منذ انطلاق الدورة ما جعلهما مفخرة كل أبناء ''الباهية''.   

وشاءت الصدف أن يتواجد اللاعبان في نفس التشكيلة بعد عدة سنوات من افتراقهما وهما اللذان بدآ مشوارهما سويا في الأصناف الصغرى لنادي رائد غرب وهران، قبل أن يصبحا اليوم حاملي مشعل الكرة الوهرانية التي طالما زودت المنتخب الوطني بلاعبين كبار في الماضي، يتقدمهم الهداف التاريخي ل''الخضر'' عبد الحفيظ تسفاوت.

ق. م/ وأج

من نفس القسم محلي