الثقافي
الاستثمار في الثراء الثقافي من أهم عوامل الإقلاع الحضاري
قد يكون عامل انحطاط وتدهور نتيجة سوء استثماره
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 جوان 2019
أبرز المفكر الجزائري وعضو المجلس الإسلامي الأعلى، سعيد بوزيري بوهران، أن الاستثمار في الثراء والتنوع الثقافي أضحى من أهم عوامل الرقي والإقلاع الحضاري للأمم، واعتبر بوزيري الذي نشط محاضرة حول الوحدة الوطنية ضمن الندوة المخصصة للنصيحة في الخطاب المسجدي كمحور اليوم الثاني من اليومين الدراسيين اللذان يحتضنهما المسجد القطب "عبد الحميد ابن باديس" حول "أعمال الراحلين عبد المجيد مزيان وطالب عبد الرحمان" أن "هذا الثراء والتنوع الذي قد يكون عامل انحطاط وتدهور نتيجة سوء استثماره هو سبب تطور وريادة إذا ما استغل بالشكل المطلوب".
واستدل في هذا الصدد بقوله "أن قوة الأنهار وعظمتها من تنوع وتعدد الروافد التي تصب فيها"، داعيا الى استثمار الثراء الذي تنعم به الأمة الجزائرية التي تقابلها رهانات صعبة تستلزم عليها توحيد الصف وتعزيز اللحمة ما بين جميع مكوناتها.وأضاف "أن تنوع لغاتنا ولهجاتنا وعاداتنا وتقاليدنا هو ما يصنع جمال جزائرنا ويعزز من أبعاد حضارتنا العميقة"، مشيرا في نفس السياق الى مختلف التحديات التي تتطلب على الجزائريين مواجهتها مجتمعين وملتحمين.
وذكر في ذات المنوال أن التفرقة والتعصب وغيرها من مظاهر الاستثمار السلبي للثراء الثقافي تشكل أبرز عوامل الركود والفناء وسط مجتمع دولي تكتنفه الكثير من المخاطر والتيارات التي تستهدف الأمم في وحدتها.
ومن جانبه وفي إطار ذات الندوة المنظمة لليوم الثاني والأخير من اليوميين الدراسيين المنظمان بمبادرة من المجلس الإسلامي الأعلى وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وولاية وهران، نشط كمال بوزيدي وهو عضو بالمجلس الإسلامي الأعلى محاضرة عنوانها "مقومات النصيحة في الخطاب المسجدي".ودعا المحاضر في مداخلته الى تعزيز دور الإمام واندماجه في قضايا المجتمع من خلاله دأبه على نصح وإرشاد وتوجيه الناس، مبرزا أن ذلك يعد من مسؤوليته اتجاههم.
وتطرق بالمناسبة الى آليات النصح ومقوماته والأعمال الهادفة الى الإصلاح لذات البين بينما تناول الإمام عبد القادر بوعافية موضوع آليات مكافحة الشبهات والأفكار الهدامة من خلال الخطاب المسجدي وشروط تواصل وتفاعل الإمام مع الناس.كما عرفت هذه الندوة التي نشط فعالياتها مدير الثقافة بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف إلقاء محاضرة أخرى تصب في نفس محورها من طرف الأستاذ الجامعي خميسي بزار.
فريدة. س