رياضة
حرب التصريحات تندلع بين بلماضي وسيسي عشية المباراة القوية بينهما
الكل يسعى للتخلص من ثوب المرشح
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 جوان 2019
احتدم الصراع بين المدربين جمال بلماضي واليو سيسي مدربي الجزائر والسنغال بشكل قوي وواضح في المدة الأخيرة، وهو ما تجلى خلال المؤتمرين الصحفيين اللذين نشطاهما أول أمس، اين حرص كل منهما على ترشيح منتخب المنافس، سعيا منهما لابعاد الضغط، وعقد المدربان الصديقان اللذان يخوضان كأس الأمم الأفريقية 2019 لكرة القدم في المجموعة الثالثة، مؤتمرين صحفيين محتدمين بالتصريحات المضادة، وبدا واضحا أن المؤتمرين تحولا إلى مناظرة عن بعد أخذت أبعاد معركة معنوية بين المدربين اللذين تربطها علاقة صداقة قديمة، فقد سعى كل منهما إلى التخلص من ثوب المرشح لتصدر هذه المجموعة التي تضم أيضا كينيا وتنزانيا، وقال كلا منهما إن الآخر هو المرشح بحكم قوة تشكيلته أو خبرته في البطولة القارية، وكان أليو سيسيه، قائد منتخب الجيل الذهبي السنغالي أول من تحدث إلى الصحفيين إلى جانب المدافع والكابتن شيخ كوياتيه، وقال إن ترشيح فريقه للفوز بصدارة المجموعة والفوز بالكأس لاحقا تدخل في إطار إستراتيجية رسمتها الصحافة الجزائرية لأجل فرض ضغط معنوي على لاعبيه والسماح للجزائر بخوض المنافسة براحة نفسية تعزز حظوظها في لعب الأدوار الأولي، وشدد على أن منتخبه ليس المرشح بامتياز في المجموعة ولا في المنافسة، وأوضح سيسيه، أن "أسود التيرانغا" حققوا قفزة نوعية في السنوات الأربع الأخيرة إذ أنهم يحتلون صدارة الترتيب الأفريقي بانتظام منذ 2016 وشاركوا في كأس العالم بروسيا 2018، ولكنه أضاف أنه خرج من ربع النهائي في كأس أمم 2017 بالغابون رغم أنه كان مرشحا للفوز باللقب، وعلى ضوء ذلك، ختم بالقول إن السنغال تعتبر من أبرز المنافسين على اللقب ولكنها ليست المرشحة الأولى، وأشاد بقوة المنتخب الجزائري ولاعبيه البارزين مثل رياض محرز وسفيان فيغولي وياسين براهيمي، أما بلماضي، اللاعب السابق في باريس سان جرمان وأولمبيك مرسيليا، فقال إن فريقه مرشح للفوز بالكأس في كل مرة ولكن الحقيقة أنه لم يفز بها سوى مرة واحدة عام 1990 بالجزائر، وأنه خرج خائبا منذ الدور الأول في 2017 وفشل في التأهل لكاس العالم 2018، وتابع أن الخضر يملكون خزانا كبيرا من اللاعبين ذوي المستوى الرفيع مثل محرز وبراهيمي وفيغولي ورامي بن سبعيني إلا أنه في الأخير ليس مرشحا لنيل شيء ما لم يفز بشيء.
مهدي.ف