الثقافي

المشروعان النموذجيان للقصبة وإمدغاسن لم يحققا النتائج المرجوة

ضمن برنامج دعم التراث

لم يحقق المشروعان النموذجيان لبرنامج دعم الاتحاد الأوروبي لحماية التراث الثقافي في الجزائر الرامي إلى "إعادة احياء قطاع قصبة الجزائر و تثمينه" و "تأمين و اعادة الاعتبار لضريح إمدغاسن" بباتنة النتائج المرجوة، حسبما أكده الخبير و عضو البرنامج ألكسيس كاسترو بالجزائر العاصمة.

وأوضح ألكسيس كاسترو خلال ملتقى اختتامي لهذا البرنامج مؤخرا أن المشروعين المختارين في إطار تنفيذ أدوات قطاعية مشتركة لم يحققا النتائج المرجوة بسبب "اختلالات" في تسيير الصفقات و "عدم كفاية" الدراسة و التشخيص المعدين.

وأضاف خبير وحدة دعم البرنامج أن دراسات تشخيص هذين المشروعين كانت بحاجة إلى "تدعيم و كذا المزيد من الوقت"، حسب رأي الخبراء الأوروبيين والجزائريين الذين اعتبروا الدراسات "غير كافية".       

و اعتبر الخبير أن الدراسة المعدة "غاب فيها تفسير للمعطيات التاريخية" وترتكز على "مقاربة تقنية فقط" زيادة على "نقص تفسير ظواهر التدهور".

إلا أنه أشار إلى أن المشروعين النموذجين سمحا بإنشاء بنك وثائق ببعدين وثلاثية الأبعاد حول الموقعين وتحديد مواد البناء وكذا جمع معلومات مفيدة للعمليات المستقبلية لإعادة الاعتبار للموقعين و تثمينهما.

كما أوصى ألكسيس كاسترو "بتعزيز التشخيص التقني"  و"استحداث نماذج ثلاثية الأبعاد للقطاع المحمي لقصبة الجزائر" و "استعمال تكنولوجيا جديدة" التي أصبحت تكلفتها اليوم "معقولة".وأردف يقول أن العديد من المؤسسات والشركات الأوروبية أبدت اهتمامها بالعمل على هذه المشاريع "مجانا".

وقد تم اسناد صفقة دراسة تنفيذ أشغال ترميم الضريح البربري إمدغاسن (باتنة) و ترميم قصبة الجزائر العاصمة إلى مجمع فرنسي "لوي بارجي" وهي شركة قابضة مختصة في الهندسة و الاستشارة في قطاع البناء.ويمول برنامج دعم حماية وتثمين التراث الثقافي في الجزائر الذي أطلق سنة 2014 كل من الاتحاد الأوروبي ب 5ر21 مليون أورو والجزائر ب5ر2 مليون أورو.

فريدة. س

من نفس القسم الثقافي