محلي

مكافحة الحرائق رهان للسلطات العمومية وتحد للمهنيين هذه الصائفة

إتلاف أزيد من 1.200 نخلة منذ مطلع السنة الجارية بولاية ورقلة فقط

    • إتلاف أكثر من 20 هكتارا بفعل حرائق الغابات منذ مطلع جوان بسيدي بلعباس

 

أتلفت ما لا يقل عن 1.276 نخلة مثمرة وغير منتجة بما يعادل 10 هكتارات من المساحات الغابية جراء حرائق النخيل التي اندلعت بين جانفي و إلى غاية ماي من السنة الجارية عبر واحات النخيل المنتشرة بولاية ورقلة، حسبما علم من مسؤولي محافظة الغابات.

تسبب 165 حريقا نشب عبر بساتين و واحات نخيل منتشرة بمناطق متفرقة من الولاية خلال ذات الفترة لأسباب مختلفة (إرتفاع شديد لدرجة الحرارة ، و الفعل العمدي من طرف المواطنين و غيرها) ، في إلحاق خسائر معتبرة على ثروة النخيل، كما أوضح، لـ/وأج/، رئيس مصلحة حماية الحيوانات و النباتات بالمحافظة .

و تتعرض واحات النخيل بالولاية سنويا لحرائق تدمر أعدادا كبيرة من النخيل و المحاصيل الفلاحية ، نظرا للوضعية التي تلف تلك الواحات ( نزاعات عائلية وحالات إهمال وغيرها ) إلى جانب تهاون الفلاحين، مثلما أضاف عادل غيلاني .

ويسجل تراجعا "محسوسا" في حرائق النخيل خلال السنوات الخمس الأخيرة بالمنطقة نتيجة لاعتماد عديد التدابير التي تندرج في إطار الإجراءات الوقائية ، على غرار إعادة تنشيط لجان مكافحة حرائق غابات النخيل على مستوى الدوائر و البلديات ، و استعمال نظام الإنذار المبكر و التبليغ عن الحرائق، وفق ما أشار ذات المسؤول .

كما يجري العمل من أجل إعداد دراسة لإنجاز مسالك داخل غابات النخيل عبر كامل مناطق الولاية بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية ، إلى جانب التركيز على تكثيف الحملات التحسيسية لفائدة المواطنين و ملاك واحات و بساتين النخيل ، وإشراك الجمعيات في هذه العملية الوقائية ، حسب المصدر ذاته .

 

    • باتنة: مكافحة الحرائق رهان للسلطات العمومية وتحد للمهنيين

 

تأتي الثروة الغابية بولاية باتنة في المرتبة الأولى وطنيا من حيث المساحة ب327 ألف و 180 هكتار وهي تشكل لأهميتها وثرائها محط عناية وجهود حثيثة من طرف السلطات المحلية والوصاية في السنوات الأخيرة لحمايتها من خطر الحرائق.

و باحتواء ولاية باتنة على أكبر مساحة غابية وطنيا, تشكل هذه المساحة مع تلك المتواجدة بولايات خنشلة وأم البواقي وبسكرة (أي منطقة الأوراس ) حوالي ربع المساحة الغابية الوطنية و من ثمة تكتسي حمايتها اهتماما وطنيا.

و تستمد غابات باتنة التي تشكل نسبة 27 بالمائة من إجمالي مساحة الولاية تميزها من احتوائها على كميات معتبرة من الأرز الأطلسي والعرعار البخوري الذي تنفرد به على المستوى الوطني, إلى جانب الصنوبر الحلبي والبلوط الأخضر والدردار وكذا صنفين آخرين من العرعار وأنواع أخرى متنوعة, حسب ما أوضحه لوأج رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بمحافظة الغابات محليا وليد بلادهان.

و أضاف بأن "هذه الثروة تنقسم إلى 5 مكونات غابية هي "بلزمة" و "بوعريف" و "بني فضالة/الزقاق" و "الأوراس) و كذا "بني ملول" جنوبا التي تعد أكبر غابة للصنوبر الحلبي بالجزائر بمساحة تقدر ب 70 ألف هكتار تمتد بين ولايات خنشلة وبسكرة وكذا باتنة.

 

    • فرق مختلطة و مرصد و شبكة لمراقبة التنوع البيولوجي

 

لكن رغم الجهود المبذولة من طرف مصالح الغابات والحظيرة الوطنية بلزمة وحملات التحسيس في أوساط السكان المجاورين لهذه الغابات إلا أن مساحات هامة من هذا الفضاء الغابي الحيوي تلتهمها النيران سنويا لأسباب تبقى في معظمها مجهولة, حسب ما تأسف له ذات المصدر.

و ذكر بلادهان أنه "خلال سنة 2018 احتلت باتنة المرتبة الأولى وطنيا من حيث المساحات الغابية المحروقة ب 362 هكتار أتت عليها النيران في حريق واحد شب بغابة بوعريف واستمر لأربعة أيام كاملة رغم تجنيد كل الإمكانات لإخماده. "

و كشف ذات المسؤول بأنه في إطار مساعيها لمكافحة الحرائق الغابية, بادرت محافظة الغابات في يونيو 2015 إلى تنصيب رتل متحرك لحماية غابة بني ملول (بلدية كيمل) المكونة في أغلبها من أشجار الصنوبر الحلبي المعمرة و الممتدة على مساحة 70 ألف هكتار بين ولايات باتنة و بسكرة و خنشلة.

"و سمحت هذه المبادرة بتحقيق أفضل سرعة في التدخل في حالات الحرائق و المساهمة في تجسيد مقاربة تشاركية لحماية هذه الثروة الواسعة من خلال الاتصال الدائم مع السكان", حسب ما تم تأكيده بمحافظة الغابات.

و في 2017 قررت محافظة الغابات بباتنة إنشاء فرقة مشتركة بين مصالح الغابات والحماية المدنية والدرك الوطني من أجل تضافر و تعزيز الجهود لحماية ذات الغابة من الحرائق وكذا الصيد العشوائي للغزال الموجود بها و القطع غير الشرعي لأشجار الصنوبر الحلبي وتهريبه, حسب ما أردفه بلادهان.

و استنادا لمدير المدرسة الوطنية للغابات عثمان بريكي, فإن إنشاء هذه المؤسسة بعاصمة الأوراس يعد "مؤشرا قويا" آخرا ضمن إستراتيجية المحافظة على الثروة الغابية.و كشف ذات المسؤول بأن "المدرسة تحتضن دورات تكوينية لموظفي قطاع الغابات و باقي القطاعات ذات الصلة به حول مختلف المواضيع المتعلقة بمكافحة حرائق الغابات و حماية هذه الثروة."

و أردف بأنه "الحظيرة الوطنية لبلزمة استفادت خلال هذه السنة من مشروع ممول من طرف الإتحاد الأوروبي  لإنجاز مرصد و شبكة لمراقبة ومتابعة التنوع البيولوجي وكذا متحف للعلوم الطبيعية و هي المشاريع التي ستساهم في الحفاظ على هذه الثروة الغابية الفريدة  بمنطقة الاوراس".

 

    • سيدي بلعباس: إتلاف أكثر من 20 هكتارا بفعل حرائق الغابات منذ مطلع يونيو الجاري

 

هذا وسجلت محافظة الغابات بولاية سيدي بلعباس إتلاف 20،32 هكتارا من المساحات الغابية بفعل الحرائق وذلك منذ بداية شهر يونيو الجاري حسب ما علم لدى رئيسة مصلحة النباتات والحيوانات بذات المحافظة.

وأوضحت في هذا السياق فاطمة بن صديق أنه منذ انطلاق حملة مكافحة حرائق الغابات في الفاتح من يونيو الجاري تم تسجيل أربعة حرائق للغابات على مستوى مناطق جنوب الولاية لاسيما بدائرة مرين ما تسبب في إتلاف هذه المساحة الغابية الهامة.

وأضافت أن من بين الحرائق المسجلة حريق بغابة الدول الزقلة ببلدية وادي توريرة حيث أتت النيران على مساحة 16 هكتار منها 80 بالمائة من الصنوبر الحلبي بالإضافة إلى حريق نشب بغابة الدولة بلدية الضاية حيث تم تسجيل إتلاف 4 هكتارات فضلا عن تسجيل حريقين ببلدية تفاسور بغابة الدولة والمكان المسمى بلدغم.

وبالمقارنة مع السنة الماضية، هناك ارتفاع في المساحة المحروقة خلال نفس الفترة و ترى السيدة بن صديق  ان حملة مكافحة الحرائق للعام الماضي كانت ناجحة حيث لم تتعدى المساحة الإجمالية 29،30 هكتار.

ونوهت ذات المتحدثة بالجهود التي تبذلها محافظة الغابات لولاية سيدي بلعباس لمكافحة حرائق الغابات حيث جندت وسائل بشرية ومادية هامة على غرار تسخير عشر وحدات للتدخل الأولي وتسع سيارات و شاحنة إطفاء للتدخل الأولي فضلا عن تشكيل لجنة خاصة لمكافحة الحرائق تضم جميع الشركاء.

ودعت رئيسة مصلحة الحيوانات والنباتات لدى محافظة الغابات من أجل تكثيف الحملات التحسيسية لمكافحة حرائق الغابات بإشراك مجمل الفاعلين مع استهداف السكان المجاورين للغطاء الغابي وكذا المواطنين الذين يقصدون الغابات طلبا للاستجمام، من أجل التحلي بالمزيد من اليقظة والمحافظة على الثروة الغابية.

من نفس القسم محلي