محلي

حلبة الثيران تستقطب العديد من الزوار مند شهرين من اعادة افتتاحها بوهران

هذا المعلم الأثري الذي ظل مغلوقا لعدة سنوات

تسجل حلبة الثيران بوهران اقبالا كبيرا من السياح و الزوار منذ شهرين من إعادة افتتاح هذا المعلم الأثري الذي ظل مغلوقا لعدة سنوات, حسبما أستفيد لدى المؤسسة العمومية حديقة التسلية للولاية والتي تشرف على تسيير هذا المرفق.

ويستقطب فضاء حلبة الثيران العديد من الزوار من وهران و خارج الولاية وكذا بعض الوفود الاجنبية لاكتشاف هذا المعلم الوحيد في الجزائر والفريد من نوعه على مستوى إفريقيا, مثلما أبرزه لـ/وأج/ مدير المؤسسة المذكورة.

وقد تم اعادة فتح حلبة الثيران الكائنة بالحي الشعبي "محيي الدين" (الكميل سابقا) و ذلك بعد أن عرف ترميمات في السابق وكانت العملية الاخيرة تخص المدخل الرئيسي و الخلفي والتي جاءت طبقا للقانون وبمعاينة من مكتب الدراسات المكلف و الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبناء, كما أضاف عبد الرحمان بلعباس .

ويتم حاليا استغلال المدرجات السفلية في تنظيم أي نشاط يستقطب بين 1.500 و2.000 زائرا مع العلم أن الطاقة النظرية لحلبة الثيران تتسع لـ10 آلاف زائرا, وفق ذات المصدر, الذي أكد أن "هذا الفضاء مفتوحا أمام كافة شرائح المجتمع والجمعيات الراغبة في إجراء أي نشاط ثقافي ورياضي يتلاءم مع الطبيعة هذا الصرح".

وفي هذا الاطار نظمت جمعية المحافظة على التراث "الافق الجميل" لوهران منذ الاسبوع الماضي نشاطا ثقافيا تم من خلاله عرض فيلم حول هذا المعلم التاريخي وذلك بحضور 300 عائلة فضلا عن تقديم رئيسها, قويدر متايير, شرحا وافيا حول مختلف المحطات التاريخية لهذا المعلم, كما أشير إليه.

كما راسلت المؤسسة العمومية حديقة التسلية لوهران مختلف المديريات التنفيذية للولاية, على غرار التربية و الشباب و الرياضة و الثقافة و السياحة, لوضع تحت تصرفها حلبة الثيران من أجل تنظيم أنشطة ثقافية وفنية ورياضية.

كما وضعت المؤسسة المذكورة لوحة تبرز تاريخ هذا المعلم التاريخي وتوفر دليل سياحي يرافق الوافدين اليه.

للتذكير, شيدت حلبة الثيران المعروفة عند الوهرانيين باسم "طورو" خلال الحقبة الاستعمارية و استقبلت عدة عروض لمصارعة الثيران في تلك الفترة من تنشيط مصارعين مشهورين, استنادا الى مصادر تاريخية.

ولا يزال موسم مصارعة الثيران المعروفة باسم " لاكوريدا" التي كانت تنطلق في موسم الربيع وتنتهي في شهر نوفمبر منقوشا في الذاكرة الجماعية للوهرانيين باعتبار أن العرض كان يجلب جمهورا غفيرا.

وقد شهد هذا الهيكل عدة تظاهرات ثقافية و فنية و رياضية. كما احتضن في الماضي المكاتب الادارية للديوان البلدي للرياضات ومكاتب جمعيات رياضية.

ق. م/ وأج

من نفس القسم محلي