رياضة

بلقبلة يروي تفاصيل مغادرته لتربص قطري ويطلب الصفح من الجزائريين

في حوار خص به "مجلة فرانس فوتبول"

عاش الدولي الجزائري هاريس بلقبلة أسبوعاً ربما قد يكون الأسوأ في حياته ومشواره الكروي، بعد قرار استبعاده من معسكر المنتخب الوطني الجزائري، الذي يحضر في العاصمة القطرية الدوحة استعداداً لبطولة كأس أمم إفريقيا التي ستنطلق الأسبوع الجاري في مصر.وعاد بلقبلة في حوار خاص لمجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية عن هذه الحادثة الفظيعة التي كانت عبارة عن انتشار فيديو "فاضح" له في الفندق، الذي يقيم فيه المنتخب الوطني الجزائري، ما أدى إلى تعرّضه لهجوم شرس واستنكار من قبل الجماهير الجزائرية.ووصل "الفيديو الفاضح" للاعب إلى الناخب الوطي جمال بلماضي مدرب ، الذي قرر على الفور إبعاده من معسكر محاربي الصحراء، واستبداله بنجم نادي مونبلييه الفرنسي أندي ديلور.واعترف بلقبلة في حواره مع المجلة الفرنسية بندمه الشديد على فعلته التي أتت دون أن يدرك أنه كان على المباشر كاشفاً كواليس الحادثة، ومؤكداً أنه يشعر بخيبة الأمل، وبخاصة لعائلته جراء ما حدث، ما جعله يطلب السماح من الشعب الجزائري، وأنصار محاربي الصحراء، الذي يتمنى العودة له مستقبلاً.وقال بلقبلة: "أنا أفضل قليلاً الآن بعدما عدت إلى منزلي، والتقيت مع أسرتي. لقد كنت بحاجة إلى هذه اللحظة بعد تلك الأيام التي مررت بها، وخيبة الأمل التي أصابتني مما فعلته، وبصراحة سأفتقد بطولة كأس إفريقيا التي كنت أتمنى أن تكون نقطة انطلاقتي الكبيرة".وأضاف: "أصعب ما في الأمر هو خيبة الأمل الكبيرة التي سببتها لعائلتي، والأشخاص الذين كانوا سعداء برؤيتي في مصر مع المنتخب ، لقد خيبت آمال الشعب الجزائري بسبب هذا السلوك غير المناسب".

وتابع: "كان الجميع فخوراً بي، إنه لأمر فظيع أن أخيب أملهم، وإلى جانب ذلك النظرة التي ستكون اتجاهي دائماً، ذلك سيكون صعباً. أنا في وقت حساس حالياً، ويجب أن أكون قوياً لكي استعيد نفسي".وبدأ بلقبلة في سرد الحادثة بتفاصيلها بقوله: "كما رأيتم وشاهد الجميع في مقطع الفيديو، كان الحارس أوكيدجا يمارس إحدى الألعاب الفيديو، ولم يقم بتحذيري بأنه كان على البث المباشر، وأنا لم أكن أعرف أيضاً".وردّ اللاعب نادي بريست الفرنسي على سؤال إن كان قد شعر بالظلم أو عدم التسامح من خلال قرار بلماضي، بقوله: "أعترف أنني ارتكبت خطأ، وأنا بقميص المنتخب الوطني الجزائري، وعندما تكون بهذا القميص يجب أن تكون ملتزماً لأقصى الحدود، لأننا نمثل ملايين من الناس، وما قمت به سلوك غير مناسب كان يجب ألا يحصل، لهذا أرى أنه من المفهوم أن أعاقب على فعلتي".وأردف: "بعد نهاية المباراة الودية ضد بورندي، جاء زميلي وقد كنّا في غرفة تغيير الملابس، وأخبرني بوجود مشكلة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي تخصّني، لم أفهم في ذلك الحين، وبعد ذلك ذهبت لتشغيل حاسوبي المحمول ومنه رأيت ماذا يحدث وتعرضت لصدمة كبيرة".وواصل: "بعد ما عرفت بالذي حدث أردت الذهاب للمدرب جمال بلماضي لكي أعتذر، لكن ركائز الفريق، مثل محرز وبراهيمي وفيغولي ومبولحي وقديورة، نصحوني بالانتظار لأن الأمور ساخنة، وهذا ليس الوقت المناسب، وهم سبقوني لكي يتحدثوا مع المدرب في محاولة لضبط الأمور لكن دون جدوى". 

أنيس.ل

من نفس القسم رياضة