محلي

دليل في الأفق للمساعدة على الإقلاع عن استعمال التبغ بالجزائر

سيكون جاهزا "قبل نهاية 2019"

 سيكون دليل المساعدة على الإقلاع عن استعمال التبغ جاهزا في صورته النهائية "قبل نهاية 2019" ، حسب ما أكده ل"وأج" مختصون في ختام أشغال الملتقى الجهوي التكويني لفائدة ممارسي الصحة بوحدات الفحوصات الطبية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين الذي احتضنته باتنة على مدار يومين .

أوضحت البروفيسور عزيزة فيساح العضو باللجنة الوطنية لمكافحة التدخين بوزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات و رئيسة مصلحة الأمراض الصدرية بالمستشفى الجامعي بباب الواد (الجزائر العاصمة) أن هذا الدليل الذي من المزمع صدوره في الأشهر القليلة المقبلة "سيشكل القاعدة التي ستستعين بها الفرق العاملة بهذه الوحدات المستحدثة في السنوات الأخيرة على المستوى الوطني من أجل مساعدة الأشخاص المدخنين الراغبين في الإقلاع عن هذه الآفة."

ويتضمن هذا الدليل الذي تم عرض نسخته شبه النهائية للاختبار و الإثراء لأول مرة على الأطباء العامين والنفسانيين المشاركين في هذا الملتقى المنظم بباتنة بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة التدخين من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بدعم من المنظمة العالمية للصحة.

و أكدت البروفسور فيساح  على أن هذا الدليل "دعامة بيداغوجية بها تقنيات وحلول لإشكالات قد تطرح من طرف الوافدين من المدخنين على وحدات الفحوصات الطبية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين" .

من جهتها أفادت مسؤولة برنامج مكافحة الأمراض المزمنة بالمنظمة العالمية للصحة وممثلة ذات المنظمة بالجزائر الدكتورة ليليا أوبراهم بأن المشاركين في هذا الملتقى الجهوي "قد أثروا الدليل في نسخته شبه النهائية بأفكار وانتقادات موضوعية سنأخذها بعين الاعتبار وسنضيفها للنسخة النهائية".

بدوره أكد المدير المركزي بوزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات المكلف بالأمراض غير المتنقلة بما فيها البرنامج الوطني لمكافحة استعمال التبغ بكل أنواعه البروفيسور يوسف ترفاني أن هذا الدليل في نسخته شبه النهائية سيتم عرضه أيضا ضمن لقاءين جهويين آخرين سينظمان بمنطقتي غرب وجنوب البلاد على ممارسي الصحة العاملين بوحدات الفحوصات الطبية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين بهذه الولايات قبل ضبط نسخته النهائية.

وتندرج هذه العملية في إطار دعم هذه الوحدات المقدر عددها عبر الوطن ب 53 وحدة مستحدثة منذ 2016 على مستوى وحدات الصحة الجوارية التي تم تجهيزها والآن يتم دعمها من خلال تكوين الفرق العاملة وفقا لما ذكره نفس المتحدث الذي أكد أن المجهودات ستبذل لزيادة عدد هذه الوحدات المقدرة حاليا بحوالي وحدة واحدة بكل ولاية إلى 3 على أن تتعزز بعد ذلك باستحداث خط أخضر خاص بها يوضع تحت تصرف المدخن الراغب في الامتناع عن هذه الآفة للاتصال بالطاقم العامل بها .

ويعد لقاء ولاية باتنة الذي شارك فيه 30 طبيبا عاما ونفسانيا يعملون بوحدات الفحوصات الطبية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين من 15 ولاية بشرق البلاد الثاني بعد الأول الذي نظم منذ سنتين بوسط البلاد وفقا لنفس المصدر.

وأكد كذلك هذا اللقاء يندرج في إطار إحياء اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي حمل هذه السنة شعار "التبغ والصحة الرئوية" وكان متبوعا بملتقى جهوي تكويني لفائدة ممارسي الصحة المكلفين ببرنامج مكافحة التدخين عبر الوحدات الموجودة على مستوى الوحدات الاستشفائية بإشراف من خبراء ومختصين في الميدان وتخللته 3 ورشات احتضنها المعهد العالي للتكوين في شبه الطبي بباتنة.

القسم المحلي

 

من نفس القسم محلي