الثقافي

تأسيس لجنة وزارية لإعادة النظر في تنظيم المهرجانات الثقافية والفنية وتغيير بعض محافظيها

بغية الوصول إلى تنظيم محكم

    • تغيير مدينتي إقامة مهرجانين دوليين ثقافيين

 

اعلنت وزيرة الثقافة مريم مرداسي  عن اعادة النظر في عملية تنظيم المهرجانات الثقافية و تأسيس لجنة وزارية لتقييم و مرافقة تنظيم هذه المهرجانات سواء الدولية او الوطنية او المحلية  بالتنسيق مع محافظيها بغية الوصول الى تنظيم محكم، كما كشفت عن تغيير مدينتي إقامة المهرجانين الدوليين للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة والسماع الصوفي لتستضيفهما مدينتي مليانة والأغواط بدل الجزائر العاصمة وسطيف على التوالي، وسينظم المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة الذي عكفت على استضافته مدينة الجزائر منذ تأسيسه في 6 مايو 2006 بمدينة مليانة (عين الدفلى) بدءا من السنة المقبلة.

مريم مرداسي  قالت في ندوة صحفية نظمتها بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر العاصمة أمس أول بحضور اطارات الوزارة ان اللجنة المذكورة ستعمل على التنسيق مع المحافظين و مرافقتهم في مهمة تنظيم هذه التظاهرات الثقافية الفنية "لتفادي المشاكل التي تعرقل السير الحسن لها. واوضحت ان هذا القرار جاء بعد مشاورات و تنسيق مع اطارات الوزارة مشددة في هذا الصدد على ضرورة اشراك المجتمع المدني في تنظيم هذه المهرجانات التي تقام في ولايتها .

و عرفت العديد من المهرجانات كما ذكرت الوزيرة تغييرات في تواريخ و اماكن تنظيمها معلنة بالمناسبة عن  تغيير محافظي بعض المهرجات في مقدمتها الصالون الدولي للكتاب بتعين محمد ايقرب  خلفا لحميدو مسعودي 

كما تم تعيين المخرج جمال الدين حازورلي  محافظا لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي خلقا للمخرج سعيد ولد خليفة .

وتم ايضا تغيير اماكن تنظيم بعض المهرجانات على غرار مهرجان سطيف الدولي للسمع الصوفي الذي نقل الى ولاية الاغواط وتعيين بن حمد محصر محافظا له و سيقام مهرجان الجزائر الدولي لموسيقى الاندلسية و الموسيقى العتيقة ابتداء من هذه السنة في مليانة بعين الدفلى بدل الجزائر العاصمة الجزائر  و تعين يوسف عزايزية محافظا له خلفا لعيسى رحماوي .و تم كذلك تعين حمود امرزاغ محافظا لمهرجان الثقافي الدولي اباليسا تين –هينان.

ويعد اختيار مدينة مليانة لاحتضان المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية مناسبا لان هذا الطبع الموسيقى متجدر في التراث الغنائي لهذه هذه المدينة المولعة بالفن الاندلسي والتي توجد بها فرق في هذا الطبع منها الجمعية الزيرية الأندلسية لمدينة مليانة, والتي يترأسها الفنان يوسف عزايزية الذي أصبح اليوم محافظا للمهرجان الدولي للموسيقى الاندلسية والموسيقى العتيقة.

كما سينقل المهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي الذي كانت تحتضنه مدينة سطيف منذ تأسيسه في 25 فبراير 2009 إلى الأغواط المعروفة باهتمام سكانها بالسّماع الصوفي الذي يعد من الفنون الروحية الأصيلة والمتجذرة في الولاية وضواحيها.

ويسمح نقل مثل التظاهرة الثقافية إلى مدن داخلية تعاني نقص النشاط الثقافي المتمركز غالبا في المدن الكبرى بانتعاش النشاط الثقافي وفتح المجال للتواصل مع المدن الاخرى ثقافيا وفنيا ويخلف حركية اقتصادية وسياحية.

وقد عرفت المهرجانات التي كان عددها 186مهرجانا وتقلص هذا عدد ها لتصبح 77 مهرجانا "في 2016 بعد عملية "مراجعة ميزانية كل مهرجان ومدته الزمنية" حيث تم الحفاظ على كل المهرجانات الدولية وأصبح عدد المهرجانات الوطنية (31) والمحلية (18) .

و اكدت وزير الثقافة ردا عن  اسئلة الصحافة بخصوص الانباء التي تناقلتها بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي بتطبيق الدخول الى المعرض الدولي للكتاب بالتذاكر ان الدخول مجاني رغم ان مسالة الدفع كانت محل نقاش في عدة دورات .

و بخصوص المحور الخاص بمجريات تنظيم جائزة رئيس الدولة "علي معاشي للمبدعين الشباب المقرر يوم 13 جوان الحالي قالت الوزير انه تم تأجيل حفل التوزيع لغاية الخميس لمصادفة يوم 8 يونيو عيد الفنان الذي تسلم فيه الجائزة مع الاحتفال بعيد الفطر مشيرة الى ان عدد الاعمال المشاركة هي 279 عملا في مجالات الشعر و المسرح و الرواية و السينما و الموسيقى و فن الرقص و الفن التشكيلي .

و اضافت بخصوص لجنة تحكيم الجائزة  التي يتراسها الباحث في الموسيقى سليم دادة  انها تتكون من 14 عضوا.

و من بين المحاور الاخرى التي تطرقت لها الوزيرة خلال الندوة حصيلة نشاطات الثقافية و الفنية التي انجزت خلال شهر رمضان معتبرة انها عرفت اقبالا كبيرا من الاسر و سمحت بتوسيع مشاركة الفنانين المحليين كما انتقلت هذا النشاط الى الجالية بالخارج حيث نظمت عدة فعاليات و ذلك من تكريس الثقافة الجوارية .

و شمل البرنامج كما قالت مختلف الالوان  الفنية من موسيقى و مسرح و سينما  وكذا ندوات و معارض فنية مذكرة ان  هذا البرنامج تم انجازه بميزانية الوزارة .  

و في خضم حديثها عن موسم الاصطياف الذي انطلق في 7 جوان الجاري شددت الوزير على ان الانشطة المبرمجة رعيت فيها تلبية رغبات كل الفئات مع مراعاة خصوصيات المناطق التي تقام فيها.

من نفس القسم الثقافي