محلي

إتباع المسار التقني الصحيح لضمان محصول وفير وبنوعية جيدة

إنتاج التمور بورقلة:

 يجري تنظيم حملات تحسيسية مكثفة لفائدة منتجي التمور بولاية ورقلة بغرض توعيتهم بأهمية إتباع المسار التقني الصحيح لإنتاج التمور بأنواعها من أجل الرفع من الإنتاج و تحسين نوعيته، كما أفاد مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية بالولاية.

و يتم التركيز في هذا الشأن على ضرورة احترام مختلف شروط ومراحل المسار التقني في زراعة النخيل انطلاقا من عمليات تنظيف الشجرة من بقايا التمور و التخلص من الجريد اليابس و القضاء على الأعشاب الضارة في بساتين النخيل سيما منها نبتة القصيبة وذلك إلى غاية جني المحصول، كما شرح لـ"وأج" رئيس مصلحة الإرشاد الفلاحي بمديرية القطاع.

و كشف إبراهيم قريشي في هذا الصدد أن 40 بالمائة فقط من مجموع المنتجين يحترمون المسار التقني الصحيح في إنتاج محاصيلهم، مما يتطلب، كما أضاف، البحث في كيفيات إلزام باقي الفلاحين لإتباع القواعد المتعلقة بهذا المسار، بما يسمح بتحسين مردود النخيل سيما بالنسبة للمنتجين الذين سجلوا تراجعا في الإنتاج خلال السنوات الأخيرة.

و يضمن المسار التقني الصحيح في إنتاج التمور الرفع من قدرات الإنتاج المحققة سنويا و التي وصلت إلى أزيد من 1،5 مليون قنطار من مختلف أنواع التمور خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى جانب تحقيق محصول ذي نوعية جيدة، مثلما أضاف المتحدث .

و تعتبر مرحلة تغليف عراجين التمر لحمايتها من التقلبات الجوية و تفاديا لتعرضها للتلف خاصة بفعل آفة  ''البوفروة'' واحدة من أهم مراحل الإنتاج التي ينبغي أن يقوم بها منتجو التمور، غير أن أغلبهم لا يتبعونها بسبب نقص الوعي بأهميتها ، كما ذكر رئيس مصلحة الإرشاد الفلاحي.

و تقوم المصالح المختصة بتنظيم دورات تكوينية و أخرى إرشادية لفائدة الفلاحين إلى جانب بث ومضات إشهارية و حصص خاصة بالإذاعة المحلية من أجل استهداف أكبر عدد ممكن من الفلاحين و منتجي التمور و تعريفهم بالتقنيات الصحيحة في إنتاج التمور.

ومكنت برامج الإرشاد الفلاحي و التكوين والتحسين التقني للنخيل خاصة في مجال الأسمدة و مكافحة الأعشاب الضارة من تحقيق زيادة معتبرة في محاصيل التمور بالولاية، وفق المصدر ذاته.

وتحصي ولاية ورقلة التي تعد من بين أهم الولايات المنتجة للتمور بالجزائر إلى غاية الموسم الفلاحي 2018/2019 ثروة تناهز 2،6 مليون نخلة تغطي مساحة تفوق 24 ألف هكتار من بينها 2،1 مليون نخلة منتجة حسب معطيات مديرية القطاع .

و قد انتقلت المساحات الفلاحية المخصصة لإنتاج التمور إلى أكثر من 24 ألف هكتار بعدما كانت لا تتجاوز 16،5 ألف هكتار في 2010 و حوالي 17،2 ألف هكتار في 2014، وذلك بفضل الجهود المبذولة لتطوير هذه الشعبة الفلاحية الهامة.و سجل إنتاج يقارب 1،2 مليون قنطار من التمور خلال حملة الجني الفارطة (2017/2018) والذي يتوزع على دقلة نور (683 ألف قنطار) و الدقلة البيضاء (63 ألف قنطار) والغرس ( 392 ألف قنطار) و أصناف أخرى من التمور (132 ألف قنطار( وفق ما جرى التذكير به.

من نفس القسم محلي