محلي

كاميرا رقمية من الجيل الجديد تدعم قريبا المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد

تسمح بإعطاء صور أكثر دقة عن مختلف الأماكن في أي وقت من اليوم

سيتدعم المعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد قريبا بكاميرا رقمية جد متطورة تسمى "ديجيتال مابينغ كاميرا 3" (دي ام سي 3) أو كاميرا رسم الخرائط الرقمية وتسمح بإعطاء صور أكثر دقة عن مختلف الأماكن في أي وقت من اليوم ، حسبما علم من من المؤسسة الجهوية للخرائط والكشف عن بعد التي تعد فرع هذا المعهد بوهران.

وأبرز الملازم الاول لعروسي أحمد رئيس دائرة الإدارة و المالية بالمؤسسة الجهوية للخرائط والكشف عن بعد لوهران للصحافة على هامش انطلاق الأبواب المفتوحة حول المعلومة الجغرافية المنظمة إلى غاية 12 يونيو الحالي بالمركز الإقليمي للإعلام للناحية العسكرية الثانية بوهران أنه سيتم الاستفادة من هذه التكنولوجيا قريبا في أخذ صور أكثر دقة للميدان إذ يمكن لهذه الكاميرا أخذ صور عن باطن الأرض فوق غابات كثيفة سواء في الليل أو في النهار وهو ما سيساعد في تحسين دقة الخرائط التي يتم رسمها وصنعها.

وتعد هذه الكاميرا التي سيستفيد منها المعهد الوطني للخرائط و الكشف عن بعد من الجيل الجديد لكاميرات "دي أم سي" و ستقوم بالتقاط صور جوية بتركيبها على الطائرة المتواجدة على مستوى المعهد.

و قد كان المعهد يعمل سابقا بكاميرا تناظرية تسمى (ار ام كا) ثم تم اقتناء كاميرا ثانية (دي ام سي 2) و هي كاميرا رقمية بالألوان و بتفاصيل أدق من الأولى غير أن "دي أم سي 3" ستمكن من إعطاء تفاصيل أكثر دقة عن الميادين التي يتم تصويرها بحيث تعطي " نموذجا رقميا للميدان" ، كما شرحه لوأج الملازم الاول زداك عبد العزيز إطار بالمؤسسة الجهوية بوهران.

وخلال كلمته الافتتاحية لهذه التظاهرة شدد اللواء بوسنة السعيد رئيس أركان الناحية العسكرية الثانية الإهتمام الكبير الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لميدان الإعلام الجغرافي و الدور الاستراتيجي الذي يلعبه في تعداد المعلومات الجغرافية والخرائط بمختلف أنواعها لفائدة القوات المسلحة و مختلف الهيئات المدنية التابعة للقطاعين العمومي و الخاص لاسيما في مجال التخطيط و دراسة المشاريع التنموية.

ومن جانبه أكد مدير المؤسسة الجهوية للخرائط و الكشف عن بعد بوهران النقيب ميمون جمال الدين أن تنظيم هذا النشاط يعد فرصة هامة للتقرب أكثر من المتعاملين في هذا الميدان كما يهدف إلى التعريف بالمعلومة الجغرافية و تثمين الخبرة في مرافقة المتعاملين الاقتصاديين العموميين و الخواص في مجال توفير مختلف المعطيات المتصلة بالفضاءات الجغرافية و الطوبوغرافيا .

و نظرا للدور الهام الذي تكتسيه المعلومة كعامل للنمو الاقتصادي يعمل المعهد الوطني للخرائط و الكشف عن بعد المتواجد مقره بالجزائر العاصمة والتابع للجيش الوطني الشعبي -يضيف نفس المصدر- "على تطوير أدواته بإحداث نظم للمعلومة الجغرافية و تأمين معلومة دقيقة تسهم بلا شك في اعتماد استراتيجية وطنية في مجال الجغرافية الرقمية تشمل الأساليب و الطرق المتعلقة بالإنتاج والعرض و المعلومات".

و تدخل هذه التظاهرة في اطار سياسة الانفتاح والتواصل التي تنتهجها المؤسسة العسكرية مع مختلف الشرائح لا سيما فئة الشباب وتنفيذا لمخطط الإتصال لسنة 2018-2019 وفق المنظمين.

من نفس القسم محلي