الثقافي
الفيلم الوثائقي المطول "تادلس...مدينة الألفيات" يعرض شرفيا الشهر الداخل بالجزائر العاصمة
يعد العمل بمثابة "رحلة عبر الزمن" لهذه المدينة القديمة حيث تنطلق من العهد الجيولوجي الأول إلى ظهور الإنسان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 جوان 2019
سيتم العرض الشرفي للفيلم الوثائقي المطول "تادلس ...مدينة الألفيات" لمخرجه صالح بوفلاح أواخر شهر يوليو القادم بالجزائر العاصمة ليشرع في عرضه رسميا بعد ذلك في مختلف القاعات انطلاقا من ولاية بومرداس، حسبما أفاد به ببومرداس مخرج هذا العمل الفني.
صرح مخرج و كاتب سيناريو هذا الفيلم ل/وأج على هامش حفل إحياء اليوم الوطني للفنان بمقر الولاية، بأنه سيتم "عرض هذا العمل الفني الذي يستغرق ساعة و نصف من الزمن في الموعد المذكور بأحد القاعات (لم يحددها) على مستوى ولاية الجزائر العاصمة".
وتم تأجيل هذا العرض الشرفي من شهر مارس الماضي إلى التاريخ الجديد المذكور، يوضح السيد بوفلاح، لأسباب تتعلق بعدم إتمام النسخة الفرنسية للفيلم و في انتظار صدور تأشيرة الاستغلال من الوزارة الوصية.
ويسرد هذا العمل الفني، استنادا إلى مخرجه، قصة "رسوكوروس "بالفينيقية أو "تدلس" بالأمازيغية من خلال استحضار الماضي التاريخي لمدينة دلس انطلاقا من التسمية الفينيقية إلى العهد الروماني و الفترة الإسلامية و إلى المرحلة العثمانية (التركية) ثم إلى مرحلة الاستعمار الفرنسي.
ويستنجد كاتب السيناريو في سرد هذه الحقب الحضارية و التاريخية للمدينة العتيقة بالمصادر و المراجع التاريخية من خلال "الرحالة" الذين مروا على المدينة و الكتاب والمؤرخين الذين كتبوا عنها. كما يعتمد (السيناريو) على المخططات و الخرائط والحوار مع أساتذة وباحثين أخصائيين في المجال.
ويعد هذا العمل الوثائقي، يضيف بوفلاح، بمثابة "رحلة عبر الزمن" الزاخر و المتنوع لهذه المدينة القديمة حيث تنطلق من العهد الجيولوجي الأول إلى ظهور الإنسان و الحضارة بالمنطقة و إلى الصراع على المدينة بين الحضارات و كذلك عبر الموروث الثقافي والحضاري لسكان المدينة و التراث المادي للقصبة.
ويعتمد في سرد مشاهد الوقائع التاريخية لهذا العمل التاريخي، إلى جانب شهادات العشرات من المؤرخين و المهندسين المعماريين و مكاتب دراسات، إعادة التمثيل و التجسيد الميداني للوقائع بإشراك 58 ممثلا.
وتم اعتماد في تصوير مشاهد هذا العمل التي أخذت على مستوى مدينة دلس و بكل من فضاء "قصر الرايس" بالجزائر العاصمة و ولايتي بجابة و تلمسان، يضيف المصدر، تقنية ثلاثية الأبعاد و "الدرون" في تصوير المشاهد العلوية و في التجوال عبر الأزقة الضيقة لقصبة دلس العتيقة.
وتضمن حفل إحياء اليوم الوطني للفنان تكريم 13 فنانا من أبناء الولاية الذين تميزوا من خلال أعمالهم و تحصلوا على جوائز وطنية و دولية خلال سنتي 2018 / 2019 في مجالات التمثيل و الإخراج المسرحي و السينمائي و في العزف الموسيقي و النشيد الوطني و الديني.
كما تم بالمناسبة كذلك تكريم شرفيا كل من الكاتب و الممثل المسرحي المعروف عمر فطموش و الفنان الشعبي محمد عمراوي و كذلك الفنان محمد خريف الذي يعد أحد أقدم العازفين الموسيقيين بالولاية، إلى جانب توزيع على عدد من الفنانين بطاقات فنان.