الثقافي

نحو استلام سينما تنس شهر أوت المقبل

رهان مديرية الثقافة استرجاع عدد معتبر منها من الأميار لتسييرها

تتوقع مصالح مديرية الثقافة بالشلف استلام مشروع سينما تنس وافتتاحها في غضون شهر أوت المقبل، حسبما علم لدى القائمين على القطاع، وكشفت مديرة الثقافة، فاطمة بكارة، لـ/وأج/، على هامش حفل إحياء اليوم الوطني للفنان بالمتحف الوطني العمومي "عبد المجيد مزيان" عن أن مصالحها تتوقع استلام قاعة سينما تنس بحدود شهر أوت حيث وصلت نسبة الأشغال بها إلى 95 بالمئة.

أبرزت ذات المسؤولة أن "عملية تركيب شاشة العرض والمقاعد ستنطلق فور الانتهاء من آخر الترميمات وكذا عقب إتمام بعض الأمور الإدارية مع لجنة الصفقات آملة أن يدخل هذا الصرح الثقافي حيز الاستغلال خلال الآجال المتوقعة بغية المساهمة في تنشيط الفعل الثقافي تزامنا وموسم الاصطياف الذي تشهد خلاله مدينة تنس إقبالا كبيرا للزوار".

وكانت هذه المنشأة التابعة بالأصل للمجلس الشعبي البلدي قد تعرضت لعملية تخريب خلفت أضرارا معتبرة بها، لتقوم بعدها ذات المصالح (بلدية تنس) بالتنازل عنها لصالح قطاع الثقافة الذي باشر عملية ترميمها وتجهيزها.

ومن المنتظر أن يساهم هذا الصرح في إعادة إحياء العادات الثقافية المتعلقة بالسينما وترسيخها لدى الجمهور المحلي، خاصة أن ولاية الشلف عرفت خلال السنوات السابقة نشاطا منقطع النظير في هذا المجال.

ولفتت بكارة إلى حال عديد دور السينما المتواجدة عبر الولاية إذ يستحيل تدخل مصالحها وإعادة الاعتبار لها، إلا بعد تنازل المجالس البلدية -- في إطار مداولة -- عن ملكيتها لقطاع الثقافة، داعية بالمناسبة إلى تنسيق الجهود مع مختلف القطاعات في سبيل النهوض بالفعل الثقافي المحلي.

وفي سياق ذي صلة بالفن السابع أفادت ذات المتحدّثة إلى تنظيم خلال موسم الاصطياف تظاهرة سينما الشاطئ، حيث من المنتظر أن يتم عرض باقة من الأفلام السينمائية خاصة الجزائرية، مما سيسمح بتنويع المشهد الثقافي عبر الساحل سيما أن هذه التجربة (سينما الشاطئ) شهدت الموسم الفارط إقبالا ورواجا كبيرا لدى المصطافين.

وشهدت فعاليات اليوم الوطني للفنان التي نظمت بالمتحف الوطني العمومي "عبد المجيد مزيان" تكريم عدة وجوه فنية ممن رحلت وكذا تلك التي ساهمت بالأمس القريب ولازالت إلى حد اليوم تنشط على جميع الأصعدة في لفتة ثمنها الحضور الغفير.

وارتأت مديرية الثقافة خلال حفل هذه السنة تكريم فنان في كل اختصاص على غرار الممثل فوزي ترقو عن المسرح، محمد طوايبية في طابع الغناء الشعبي، خضراوي محمد عن الإنتاج السمعي البصري والتمثيل، حورية وجدي المتخصصة في الشعر وكذا شامة محمد في موسيقى الغيوان.

كما تم بالمناسبة توزيع البطاقات المهنية للفنان على عدد من الفاعلين بالشأن الثقافي المحلي حيث استحسن الحضور هذه المبادرة التي من شأنها الاهتمام أكثر بالفنان، وضمان له حقوقا ومزايا تمكنه في الأخير من تفجير طاقاته الإبداعية والمساهمة في صنع المشهد الثقافي المحلي وإثرائه.

من نفس القسم الثقافي