الثقافي
الجزائر حاضرة في الطبعة الـ 22 من مهرجان قناوة وموسيقى العالم بالمغرب
تقام بين 20 إلى 23 جوان الجاري
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 جوان 2019
تستقبل عاصمة الرياح مدينة الصويرة بالمغرب، من 20 إلى 23 جوان الجاري، النسخة الـ 22 من مهرجان قناوة وموسيقى العالم، حيث سيعرف الحدث مشاركة فرقة تيناريوين يوم الجمعة 21 جوان، بمنصة مولاي الحسن، حسب ماتداولته وسائل إعلام مغربية.
أوضحت اللجنة المنظمة في بلاغ لها، أن مجموعة تيناريوين، ليست مجرد فرقة موسيقية تقليدية، بل هي حركة ثقافية نابعة من “أدرار إفوغاس”، السلسلة الجبلية الصحراوية الممتدة بين شمال مالي وجنوب الجزائر، وولدت المجموعة من لقاء ثلاثة من الطوارق – إبراهيم آغ الحبيب، حسن التهامي وعبد الله آغ الحوسنين- في صحراء تمنراست. وارتبطت ولادة “تيناريوين” في 1982 بنفي شعب الطوارق. وكانت المجموعة، التي يعني اسمها الكامل –تاغرفت تيناروين- “بناء البلاد”، تقدم حفلاتها خلال تلك الفترة بالمنفى، ثم بعد ذلك اكتمل تكوين الفرقة وانضافت إليها أصوات نسوية لإبراز طابعها الموسيقي.
ويجمع “أسوف”- وهو اسم النمط الموسيقي للمجموعة ويعني “العزلة” و”الحنين”- بين البلوز والروك والموسيقى التقليدية للطوارق، وقد كسرت موسيقى تيناروين الساحرة والقوية الحدود، بعد أن أصدرت في 2014 ألبومها “إيمار”، الذي شارك فيه عازفا القيثار الشهيران “جوش كلينغوفر” و”ماط سويني”.
وفي 2017، أصدر هذا الائتلاف ألبومه الثامن بعنوان “إلوان”، وفيه تكريم لجبال الصحراء التي ترعرع في كنفها أعضاء تيناروين، والتي تحولت منذ خمس سنوات إلى منطقة نزاع ضار ودموي في منطقة الساحل. وينسجم “إلوان” تماما مع روح “تيناروين”، فهو رمز آخر للمقاومة.
يذكر أن “فتية الصحراء الملثمين” يحملون الصحراء معهم أينما ذهبوا، سفراء لموسيقى “الأسوف” النابعة من عمق قبائل الطوارق والأزواد، في المنطقة الحدودية بين الجزائر ومالي. هي موسيقى الرجال الزرق، التي تحاكي قصة الأرض والهوية والإنسان. حين تشاهد مقاطع من حفلات الفرقة، والتي احتضنتها كبرى عواصم العالم، وتشاهد ذاك التجاوب من جماهير تكتشف إيقاعات الصحراء لأول مرة، تتأكد حقًا أن الموسيقى شعور إنساني مشترك، تزول أمامه أسوار اللغة والانتماءات.
وأول ظهور للفرقة عام 1978 بمدينة تمنراست، على يد مؤسسها إبراهيم آغ الحبيب، استمدوا من موسيقى الطوارق التقليدية روح أغانيهم، وأدخلوا آلة الغيتار، فكان ذلك المزيج الساحر بين الأسوف والروك، إنها بصمة تيناريوين الخاصة، واختارت الفرقة لهجة “التماشق” الأمازيغية لغة رئيسية لأغانيهم، بل وأعادوا إحياء أهازيج قديمة وتراثية كان شبح الزوال يهددها.
و فرقة تيناريوين أنها ترفض أن تنسب لجنسية معينة، أو بلد ما، أعضاء الفرقة السبعة يعتبرون أنفسهم سفراء لشعب الطوارق، ويرون أن صوتهم هو صدى شعبهم في مالي، الجزائر، ليبيا وموريتانيا وكذلك نيجيريا.
فريدة. س