محلي

صلاة العيد الجماعية في الهواء الطلق عادة قديمة بدأت تسترجع مكانتها في ورقلة

تعتبر بمثابة عادة راسخة في التراث المحلي لسكان هذه الولاية

تعد صلاة العيد الجماعية في الهواء الطلق عادة قديمة بدأت تستعيد شيئا فشيئا مكانتها خلال الأربع سنوات الأخيرة بورقلة، كما أوضح عديد المصلين الذين أدوا هذه الشعيرة الدينية جماعة عبر عدد من الساحات بمختلف الأحياء والتجمعات السكنية بالولاية.

كما اعتبروا أن هذا الشكل من الصلاة الجماعية هو بمثابة عادة راسخة في التراث المحلي لسكان هذه الولاية من جنوب البلاد، إذ ما فتئت تستقطب سنة تلو أخرى جموع غفيرة من المصلين بعد أن اختفت لأزيد من عشرين سنة جراء تردي الأوضاع الأمنية التي عاشتها البلاد.

وعرفت هذه السنة حضور الآلاف من المصلين لأداء صلاة عيد الفطر التي جرى تنظيمها على غرار الصلوات التي تقام في المساجد تحت إشراف قطاع الشؤون الدينية والأوقاف في الساحات العامة والفضاءات المفتوحة، وذلك بمختلف الأحياء بمدينة ورقلة ، كسعيد عتبة وسيدي بلعباس والبور والقصر العتيق، بالإضافة إلى بلديات الزاوية العابدية والنزلة وتماسين بالولاية المنتدبة تقرت.

وأشاد عدد من المصلين بهذه المبادرة التي من شأنها إحياء هذه العادة الحميدة التي تجمع أقصى عدد من الأشخاص من أجل إقامة صلاة العيد والتي من شأنها أن تساهم في تعزيز أواصر الأخوة وبث روح التسامح والتكافل الاجتماعي، فضلا عن كونها فرصة لتقوية الوحدة العقائدية والثوابت المرجعية للأمة.

وبهذه المناسبة ذكر الأئمة بالقيم والتعاليم الدينية التي يحث عليها القرآن الكريم والسنة النبوية، داعين أيضا إلى التسامح والتضامن وتدعيم الروابط الاجتماعية إلى جانب التمسك بالقيم الروحية والسلوكيات الإيجابية التي شهدها شهر رمضان المعظم.

وعلى غرار مختلف ربوع الوطن تميزت مظاهر عيد الفطر بورقلة بعد أداء الصلاة بتبادل الزيارات والتهاني بالعيد بين الجيران والأصدقاء والأهل والأقارب. كما كانت هذه المناسبة فرصة للبعض لزيارة المرضى في المستشفيات والذهاب للمقابر قصد الترحم عن أقاربهم ممن وافتهم المنية.

القسم المحلي

 

من نفس القسم محلي