محلي

الجزائريون يتمسكون بعاداتهم في توديع رمضان واستقبال عيد الفطر

لا تزال القاسم المشترك في معظم ولايات الوطن

يحضر الجزائريون لاستقبال عيد الفطر المبارك بنفحات إيمانية تخيم على أجواء توديع شهر الصيام وهو يتأهب للرحيل بعد أيام معدودة بذلك الزخم من العادات والتقاليد توارثها الأجيال عبر السنين.

ولا تختلف مشاهد الاستعدادات للاحتفال بعيد الفطر السعيد في معظم ولايات الوطن حيث يجمعها قاسم مشترك يتمثل في تلك العادات الاجتماعية المتوارثة التي تعكس مدى تجذرها في أوساط السكان وتمسكهم بها رغم التطورات الاجتماعية الحاصلة. ويقوم الجزائريون مع اقتراب نهاية شهر رمضان وحلول عيد الفطر بتزيين المساجد والمآذن بالأنوار بعد القيام بتنظيفها وتجهيزها بزرابي جديدة ونظيفة وتعطيرها بالمسك والعنبر وفي العادة يستخدمون البخور التقليدي وهذه العادة توارثوها أبا عن جد وتعد مظهرا من مظاهر الاستعداد المبكر لعيد الفطر الذي يستقبلونه بالدعوات والنفحات الإيمانية.

من جهتها تقوم العائلات بعملية تنظيف واسعة للمنزل وساحاته استعدادا لاستقبال عيد الفطر ككل سنة كما تقوم بتنظيف جميع الزرابي والحيطان وتحضير الأواني الجديدة لاستقبال الضيوف وكذا تحضير الحلويات التقليدية، وتنم هذه التحضيرات عن مشاعر الفرحة والابتهاج بقضاء شهر الصيام آملين أن يتقبل الله سبحانه وتعالى ما أدوه من عبادات وما قاموا به من أعمال صالحة طيلة هذا الشهر الفضيل وكثيرا ما يرمز الاحتفال بعيد الفطر المبارك إلى ذلك الموعد السنوي الذي تلتئم فيه الأسرة الكبيرة حيث تجتاح مشاعر صلة الرحم والتواصل بين الأهل والأقارب وتقام في العديد من الولايات عشية استقبال العيد ما يعرف بسهرات تشميخ الحناء والتي تقوم خلالها النسوة بتحضير أواني إعداد الحناء التي ستحضر وتزين بها ليلة العيد العرائس والفتيات وكذا الأطفال الصغار.

وتعمد هذه العائلات في إطار الاستعدادات لتوديع شهر رمضان الفضيل واستقبال العيد إلى تحضير بعض المواد الغذائية التي يعتمد عليها في إعداد أنواع من المأكولات التقليدية يوم عيد الفطر المبارك وفي مقدمتها طبق الكسكسي وهو الطبق التقليدي الذي يفضل إعداده في أول يوم من أيام شهر شوال.

كما يزدهر في هذه الفترة نشاط إعداد أطباق متنوعة من الحلويات سيما منها التقليدية وهذا إلى جانب التحضير وبعناية لمختلف المستلزمات المنزلية احتفاء بحلول عيد الفطر السعيد.

م. غازي 

 

من نفس القسم محلي