الثقافي

مسلسل "مشاعر" يعيد الجدل حول السرقة الأدبية

20 بالمائة من مشاهد العمل "مسروقة" من مسلسل تركي

أعاد اعتراف الممثل التونسي أحمد الأندلسي، بوجود مشاهد مسروقة من مسلسلات تركية، في المسلسل التونسي- الجزائري ”مشاعر“، الجدل حول ”السرقة الأدبية“ في المسلسلات التونسية، إلى الواجهة، وسط غياب قوانين صارمة للحدّ من هذه الظاهرة، وقال أحد أبطال مسلسل ”مشاعر“، إنه بالفعل تمت سرقة بعض المشاهد من المسلسل التركي الشهير ”الحفرة“، لكنها اقتصرت فقط على ما وصفه بـ“الإعلان التسويقي“، حسب قوله، وتابع الأندلسي، في تصريح إذاعي، اليوم الثلاثاء، أنه ليس هناك ”سرقة“ حرفية للمسلسل، لكن تمّت سرقة 20% من مشاهد المسلسل، مضيفًا أنّ ذلك لا يعتبر سرقة، حسب قوله.

وتعليقا على كلام أحمد الأندلسي، أكد الكاتب والممثل التونسي يونس الفارحي أن ظاهرة السرقة الفكرية انتشرت بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة، داعيًا إلى ضرورة التصدي لهذه الظاهرة، وقال الفارحي، في تصريح خاص لـ ”إرم نيوز“، إنه في المجال الفني هناك فرق بين ”السرقة“ و ”الاستلهام“، مؤكدًا أن السرقة الأدبية ليس لها أية مشروعية في جميع أنحاء العالم.

وأضاف أن ”استلهام“ فكرة أو تصور ما وتطويره لا يعني ذلك ”سرقة“، إلا أن السطو على الفكرة وتقليدها حرفيًا دون أي إبداع أو اجتهاد، فتلك هي السرقة غير المشروعة.

بدوره، قال المخرج السينمائي والناقد التونسي، سمير الحرباوي في تصريح صحفي إن السرقات الأدبية مرفوضة تمامًا ولا يمكن تبريرها أو البحث لها عن شرعية، واعتبر الحرباوي، أن ”المشهد التونسي اليوم أصبح تحت سيطرة مافيا تدير قنوات تلفزيونية مبتذلة، غايتها الوحيدة ترويج أفكار أغلبها مسروقة وليس لها صلة بالإبداع، وأن غايتهم الوحيدة هي الربح المادي وتحقيق نسب مشاهدة عالية“.

وشدد الحرباوي، على ”ضرورة التصدي للسرقات الأدبية التي أصبحت تسيطر على المشهد في تونس عن طريق العمل الجدي والإبداع الحقيقي“.

من جانبه، أكد الممثل التونسي حسام الساحلي، أن ”السرقة الأدبية يجرّمها القانون في كل أنحاء العالم“، مشيرًا إلى أنه ”من الجانب القانوني والأخلاقي لا يمكننا السطو على أفكار الآخرين ونسبها لأنفسنا“، وأضاف الساحلي في تصريح لموقع ”إرم نيوز“، أن ”الاستلهام أو التأثر بالأفلام العالمية والمسلسلات الشهيرة أمر جائز ومشروع، إلا أنه، من الناحية الأخلاقية والقانونية، لا يمكن سرقة أفكار الآخرين ونسخها دون إضافة أو إبداع“.

وشدد الممثل التونسي، على أن التأثر بمخرجين وبأعمال درامية عالمية يساعد على تبادل الأفكار وتطويرها، إلا أن السرقة أمر مرفوض على الإطلاق وليس لها أيّ مبرّر.

من نفس القسم الثقافي