الثقافي

مسلسلات رمضان: عندما يتحول المشاهد إلى ناقد والممثل إلى معلق

في رمضان تحديداً تختلف المعادلة، فليس النقاد وحدهم هم الأساس في الحكم على المسلسل أنه الأفضل أو الأسوأ بل المشاهدين و”ترموميتر التقييم” هو مواقع التواصل الإجتماعي، إذ تحول تويتر إلى “لجنة تحكيم” تقيم أداء الممثلين وتنتقد الأخطاء الإخراج يومياً بعد انتهاء كل حلقة تعرض على القنوات التلفزيونية. ومع احتدام المنافسة بين المسلسلات في العشر الأواخر من الشهر الفضيل.

في رمضان تحديداً تختلف المعادلة، فليس النقاد وحدهم هم الأساس في الحكم على المسلسل أنه الأفضل أو الأسوأ بل المشاهدين و”ترموميتر التقييم” هو مواقع التواصل الإجتماعي، إذ تحول تويتر إلى “لجنة تحكيم” تقيم أداء الممثلين وتنتقد الأخطاء الإخراج يومياً بعد انتهاء كل حلقة تعرض على القنوات التلفزيونية.

ومع احتدام المنافسة بين المسلسلات في العشر الأواخر من شهر رمضان، تتزايد التعليقات تحت هاشتاق باسم كل مسلسل، دُشن قبيل السباق الرمضاني الذي يضم كوكبة من الممثلين من مختلف الدول العربية.

وتحت هاشتاق باسم المسلسل وبعد انتهاء كل حلقة، يتداول المشاهدون مقاطع فيديو من الحلقة للتعليق على مشهد مؤثر أو انتقاد مشهد ضعيف، أو الإثناء على آداء ممثل.

وفيما تصدرت الدراما المصرية المشهد الرمضاني بعدد كبير من المسلسلات بلغ 15 مسلسلاً، تمكنت مسلسلات أخرى من بلدان عربية، وخليجية أخرى من استقطاب اهتمام المشاهد العربي الذي أعجب بالتمازج الثقافي الذي جسّده ممثلون من جنسيات مختلفة جمعها مسلسل واحد لتقديم عمل مميز يرقى لمستوى تطلعات المشاهد ويلفت انتباهه مثل مسلسل الهيبة- الحصاد 3، الذي تقاسم بطولته السوري تيم حسن، واللبنانية سيرين عبد النور.

واللافت هذا العام أن تقييم المشاهدين لم يقتصر على المسلسل بشكل عام، بل امتد إلى تقييم يومي لآداء الحلقة، والتفاصيل الدقيقة بشكل خاص سواءً ما تعلق منها بالديكور، أو أداء الممثلين، وأزيائهم، وصولاً إلى الأخطاء الخارجية التي تمكن المشاهد من ملاحظتها بمستوى حرفية يشابه النقاد المخضرمين في المجال التلفزيوني.

كما كان المشاهير الذين لم يشاركوا في السباق الرمضاني جزءاً من شريحة المشاهدين الذين يتابعون المسلسلات الرمضانية، وعبر عدد منهم عن إعجابهم بمسلسل رمضاني داعين متابعيهم إلى مشاهدته أيضاً مثل الممثلة اللبنانية هيفاء وهبي التي عبرت في تغريدة عن إعجابها بالمسلسل المصري قابيل مثنية على أداء الممثل محمد ممدوح، في دور “الضابط طارق” في المسلسل.

وأبطال المسلسلات المعروضة في رمضان 2019 لم يكونوا بالضرورة أبطالاً في عيون المشاهدين فبعض الممثلين تعرض للكثير من الانتقادات بسبب أدائهم في مسلسلاتهم التي يلعبون فيها دور البطولة مثل المصرية مي عز الدين بسبب مسلسلها “البرنسيسة بيسة”، واتهام الجمهور لها بضعف الأداء، إضافةً إلى المبالغة في ردود أفعالها، ما دفع الممثلة إلى الرد على الانتقادات والدفاع عن نفسها ومسلسلها، وتأكيد أنه من أنجح المسلسلات هذا العام.

في المقابل، تمكن ممثلون آخرون بفضل براعتهم في الآداء وحصدوا ثمار تعبهم على مدى أشهر، من بارتفاع نسبة مشاهدة المسلسل، وعدد متابعي بطل المسلسل أيضاً عبر حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي.

من نفس القسم الثقافي