الثقافي
ارتفاع منسوب العنف في المادة التلفزيونية التي يتم بثها في رمضان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 ماي 2019
نبّه مهيار حمادي المندوب العام لحماية الطفولة بوزارة المرأة والطفولة في تونس من ارتفاع منسوب العنف في المادة التلفزيونية التي يتم بثها على القنوات التونسية خلال شهر رمضان، والذي من شأنه أن يؤثر سلباً على صحة وسلامة الأطفال
قال في تصريح أدلى به لوكالة تونس أفريقيا للأنباء إن مظاهر العنف في المسلسلات والإنتاجات الكوميدية، التي يتم بثها على القنوات التلفزيونية حالياً، زادت قياساً بأشهر رمضان للسنوات الفارطة، مشدداً، على أن هذه الزيادة تجسدت من خلال مظاهر العنف اللفظي والبدني فضلاً عن الإيحاءات المنافية للأخلاق
وأكد أن 3 مسلسلات تضمنت مشاهد عنف، مذكراً، أن الأطفال عادة ما يبلغون مرحلة التماهي والشغف بأبطال بعض المسلسلات ما يدفعهم أحياناً إلى تقليد بعض الشخصيات والأدوار في الحياة، ومن خلال علاقاتهم الاجتماعية.
وأشار إلى أنه بالرغم، من أن حصيلة الإنتاج التلفزي اتسمت بتطور التقنيات في التصوير والإخراج؛ إلا أن المشاهد سجلت تواتراً لمشاهد العنف ضد المرأة والكهول وكبار السن، إلى جانب بث مشاهد وصفها بـ"الخادشة للحياء"، مؤكداً، أن مصالح مندوبي حماية الطفولة لا يمكنها التدخل في محتوى الإنتاج الذي يندرج في إطار حرية الإبداع والتعبير
في المقابل، يتولى مندوبو حماية الطفولة التنسيق بصفة دائمة مع الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري (الهايكا)؛ من أجل الحث على احترام حقوق الطفل والمرأة، مشيراً، إلى أن مصالح مندوبي حماية الطفولة تدخلت قبيل رمضان؛ من أجل الحث على إلغاء مادة إشهارية تنال من مقام الأب في العائلة التونسية
وأشار، إلى أنه من الضروري أن لا يتم عرض مشاهد العنف بصفة مجانية، داعياً إلى، ضرورة احترام التوقيت لدى بثها مع التأشير لاحتوائها على مشاهد للعنف؛ بهدف تنبيه العائلات مسبقاً لتتولى الإحاطة بأبنائها