محلي

إنجار تاريخي للمنظومة الصحية بالجزائر؟!

تسجيل أول عملية زرع أعضاء ناجحة من متبرع متوفي دماغيا

كشف وزير الصحة، محمد ميراوي، أن المنظومة الصحية الجزائرية، شهدت إجراء أول عملية زرع أعضاء من متبرع متوفي دماغيا واعتبر الوزير أمس هذا الإنجاز عظيما، حيث تمكنت كفاءتنا الجزائرية، من إجراء 3 عمليات زرع ناجحة، لثلاث مرضى، كانوا في قائمة الانتظار. وقال في ذات السياق " هذا الإنجاز عظيم، تم في فترة قياسية، ووجيزة، عبر 3 ولايات، قسنطينة، باتنة والجزائر العاصمة".

وكان الطاقم الطبي المشرف على عملية نزع أعضاء من متبرع في حالة موت دماغي التي جرت في مستشفى قسنطينة قد كشف أن "نجاح هذا النزع المتعدد الأعضاء (كلى و كبد) الذي تم نهاية الأسبوع الماضي انطلاقا من متبرع ميت دماغيا يعد سابقة من نوعها بالجزائر و يأتي بعد 4 سنوات من المثابرة و 28 محاولة ".

وأشاد الطاقم بالمجهودات المبذولة من طرف الأطقم الطبية وشبه الطبية للمركز الاستشفائي الجامعي بن باديس فيما يتعلق  بالسرعة في العمل ومرافقة عائلة المتبرع. وقد أجرى عمليات نزع الأعضاء طاقم طبي جزائري متعدد التخصصات ضم أخصائيين في الجراحة وطب الأعصاب والطب الشرعي والتصوير الطبي وذلك في وقت استغرق 18 ساعة  وتم تسخير كل الوسائل المادية لنزع ونقل الأعضاء الثلاثة في أحسن الظروف وفي نفس اليوم من طرف المستشفى العسكري عبد العالي بن بعطوش بقسنطينة والمركز الاستشفائي الجامعي لباتنة ومؤسسة استشفائية متخصصة بالجزائر العاصمة لإجراء عمليات زرع لفائدة 3 مرضى وذلك في إطار تعاون مثمر بين الأطقم الطبية للمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة والوكالة الوطنية لزرع الأعضاء. 

للتذكير فإن آخر نزع لعضو انطلاقا من متبرع ميت جرى بالمركز الاستشفائي الجامعي بن باديس العام 2002. ويوجد حاليا ما يقارب 25 ألف مريض بالقصور الكلوي تم إحصاؤهم بالجزائر من بينهم حوالي 16 ألف ينتظرون دورهم ليستفيدوا من عمليات زرع للكبد.

أيمن. ف

من نفس القسم محلي