محلي

عائلات تلجأ إلى رهن مصوغاتها لتغطية مصاريف عيد الفطر

تزامنا مع ارتفاع غير مسبوق في الأسعار

اتجهت أغلب العائلات مع بداية العد التنازلي لعيد الفطر، إلى اقتناء مستلزمات صناعة الحلويات من طحين وسكر وزيت إلى جانب بعض أنواع المكسرات كاللوز والجوز والفستق والبندق، غير ان أسعار هذه الأخيرة مثلت عبئا جديدا على كاهل الاسر التي لجأت معظمها للاستدانة.

وخلال جولة قادتنا لعدد من الأسواق وقفنا على حالة الطوارئ التي تعيشها العائلات تحضيرا لعيد الفطر الأمر الذي اوضحته إيمان التي قالت إنها أبت إلا تحضير الحلويات مسبقا للاستفادة من قسط من الراحة قبيل العيد بأيام، إلا أنها اصطدمت باللهيب الذي مس أنواعا كثيرة من مستلزمات الحلويات على غرار المكسرات التي تدخل في تحضير الحلويات حيث قالت بأن حتى الفول السوداني قد عرف سعره ارتفاعا بعد أن كان لا يتجاوز 250 دج، أما الأصناف الأخرى التي بعدت عن العائلات منذ وقت بعيد، فالتهبت أسعارها هي الأخرى أكثر من الأول على غرار اللوز والجوز والفستق والبندق، وقالت إنها ستكتفي ببعض الحلويات التي تعتمد على الفرينة والسكر والزبدة والمعجون كونها لا تستطيع إقحام تلك المستلزمات الباهظة مع ملابس العيد التي سيكتوي بنارها الأولياء هي الأخرى. وراحت بعض السيدات إلى التقليص من أنواع الكيفيات لحفظ ميزانية أسرهم، ومنهن من فكرت في الاكتفاء بنوع أو نوعين، في الوقت الذي كانت تصل فيه بعض النسوة إلى إعداد أكثر من عشرة أنواع من الحلويات ويتنافسن فيما بينهن حول نكهتها وشكلها، لكن غلاء أسعار المستلزمات في هذه المرة حال دون ذلك خاصة مع تزامن عدة مناسبات في مرة واحدة. من جهتها أشارت صفية التي صادفناها في أحد المحلات التي تعرض مستلزمات صنع الحلويات، إلى أن هناك العديد من الأسر من تلجأ إلى الاستدانة من أجل تغطية المصاريف في ظل غلاء الأسعار الذي امتد إلى لوازم صناعة الحلويات وغيرها من الأمور الأخرى التي يستهلكونها طيلة الشهر الفضيل، قبل أن تواصل بأن من العائلات أيضا من تذهب إلى حلول ردعية أخرى كرهن المصوغات وحتى الاضطرار لبيعها في أغلب الأحيان.

م. غازي

 

من نفس القسم محلي