الثقافي
"خير الأنام".. مرئيات السيرة النبوية في قصر رياس البحر بالعاصمة
يعرض المنظّمون أبزر الأحداث التي عاشها النبي محمد وكيفية تأثيرها على مسار التاريخ
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 ماي 2019
في السنوات الأخيرة، أُقيمت عدّة معارض في مدن عربية تضيء المحطّات الأساسية في نشأة الدعوة الإسلامية وبدايات انتشارها، أو تروي تفاصيل السيرة النبوية، من خلال رؤية تعتمد اختيار بعض النصوص المؤسّسة في الإسلام ومجسّمات تحاكي بعض الأحداث التاريخية ومواد فيلمية توثّف جانباً منها.
حتى السادس عشر من الشهر المقبل، يتواصل معرض "خير الأنام" في "قصر رياس البحر" بالجزائر العاصمة والذي افتتح الثلاثاء الماضي، في محطّة ثانية بعد تنظيمه من قبل "المتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ" بالتعاون مع "قصر الفنون والمعارض" في مدينة تلمسان العام الماضي.
تمّ تقسيم سيرة النبي محمد إلى ثلاثة وعشرين رسماً توضحياً ثُبّتت على مساحات تتضمّن توثيقاً مكتوباً لحياته منذ مولده في مكة عام 571 ميلادي يتيم الأب، ونشأته في بيت جده عبد المطلب ثم عمّه أبي طالب بعد فقد والدته آمنة بنت وهب، وعمله في الرعي والتجارة، ثم زواجه من خديجة بنت خويلد.
من المعرض تتنقل هذه النصوص إلى عرض نزول الوحي في حراء وهو في الأربعين من عمره، وبدء نشره الإسلام في مكة وتعرّضه لأذى كبير حتى هاجر منها بعد ثلاثة عشر عاماً من بدء الدعوة إلى المدينة المنورة وطريق الهجرة وحال يثرب قبل الإسلام.
كما سبقها عرض حادثة الإسراء والمعراج ونزول الصلوات الخمس التي تشكّل أحد أركان الإسلام الخمسة، وبيعة العقبة الأولى والثانية بين المسلمين في مكة وبين زعماء الأوس والخزرج القادمين من المدينة، والتآمر على قتل النبي سنة 622 ميلادية.
يضم المعرض أيضاً، توثيقاً للغزوات التي واجه فيها المسلمون خصومهم في مكة، وهي: بدر وأُحد والأحزاب والمعارك التي حدثت بعدها، إلى جانب بعض المجسمات لمكة، والمدينة المنورة، والطائف، وجبل عرفة، وجبل أحد، وغار حراء، وبقية الأمكنة التي مرّ بها الرسول.
يعرض المنظّمون أبزر الأحداث التي عاشها النبي محمد، وكيفية تأثيرها على مسار التاريخ، كما يمكن للزائر لهذا المعرض قراءة بعض الأحاديث النبوية لاسيما منها "الأربعين النووية"، التي توجز مباني الإسلام وقواعد الأحكام المعروفة، وجمعها عالم الحديث يحيى بن شرف النووي.