محلي

"المهيبة" هاجس الخطاب الجدد و"دلالات" بيع الذهب تنتعش مع اقتراب عيد الفطر

العديد منهم مضطرين لاقتناء حلي من المعدن الأصفر ضمن عادة متوارثة منذ القديم

تعرف أسواق الذهب هذه الأيام حركية كبيرة مع اقتراب عيد الفطر الذي يتطلب تقديم "المهيبة" بالنسبة للخاطبين الجدد حيث وجد العديد من الخاطبين أنفسهم مضطرين لشراء الذهب ضمن عادة متوارثة خلال هذه المناسبة وبسبب غلاء الأسعار فان كثريون وجدوا في "الدلالة" او السوق الموازية للمعدن الأصفر بديلا.

وشهدت محلات بيع الذهب، خلال النصف الثاني من الشهر الكريم حركية كبيرة فرغم أن سعر الغرام من هذا المعدن الأصفر، لم يسجل انخفاضا، حيث بقي في حدود الـ 8 آلاف دج، فأن بعض الخاطبين الجدد وجدوا أنفسهم مجبرين لاقتناء بعض الغرامات من الذهب إرضاء للزوجة المستقبلة وعائلتها في حين لجأ أخرون للسوق الموازية بحثا عن أسعار مناسبة وتعتبر "المهيبة" التي يقدمها الخطيب يومي عيد الفطر، إحدى الحتميات التي تجعل بعض العائلات تشتري الذهب.

وحسب ما رصدناه، في بعض محلات بيع الذهب، فإن الإقبال يتفاوت كل مرة فهناك من ميسوري الحال من يأتي بحثا عن هدية مناسبة لخطيبته يوم العيد في حين هناك أمهات من يقدمن ذهب قديم ويطلبن بذهب جديد مع دفع الفارق بالنسبة للعائلات متوسطة الدخل  بالمقابل رصدنا عددا من نقاط بيع الذهب، القديم والجديد في أحياء بالعاصمة، وهو ما يعكس انتشارا واسعا لتجارة الذهب الفوضوية، وتحديدا في سوق السكوار بالعاصمة، لجأ بعض الشباب إلى بيع الذهب القديم، فيما تسابقت النسوة أمام بلدية الجزائر الوسطى وفي واد كنيس وساحة الأمير، إلى بيع ذهب جديد وقديم. وأغلب المقبلين على شراء الذهب في شهر رمضان، يقصدون سوق الدلالة، بحثا عن أسعار مناسبة ورخيصة والمهم حسب إحدى السيدات، أنها تضمن المهيبة التي سيقدمها ابنها لخطيبته يومي العيد، حيث قالت زينب في هذا السياق الأسعار في محلات بيع الذهب غالية لذلك انا مضطرة للتنقل بين ّالدلالات" بحثا عن هدية مناسبة لخطيبة ابني يحفظ بها ماء وجهه وتشرفه امام خطيبته وعائلتها مؤكدة انها باعت احدي مجوهراتها القديمة وبثمنها تسعى لشراء خاتم جديد لزوجة ابنها المستقبلية، من جهته قال محمد الذي وجدناه بصدد البحث عن حلي مناسب لتقديمه لخطيبته في المهيبة " مللنا هذه العادات التي باتت ثقل على ميزانيتنا لكن وبما ان الجميع يفعل ذلك لا مفر مشيرا انه قصد الدلالة بحثا عن الأسعار المناسبة مقارنة بما يتم تسويقه في محلات بيع الذهب النظامية."

م. غازي

 

من نفس القسم محلي