الثقافي

فنان المالوف القسنطيني عباس ريغي يكرم بالجزائر العاصمة

بمبادرة من ديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة

كرم مغني المالوف القسنطيني عباس ريغي سهرة أمس أول بالجزائر العاصمة من طرف الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بمناسبة صدور أول علبة اسطوانات له، وبحضور جمهور غفير أغلبه من العائلات افتتح الحفل -الذي احتضنه المسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطارزي- بعرض شريط وثائقي من عشر دقائق أنجزه الديوان حول مسيرة ريغي الفنية تضمن مقتطفات غنائية من حفلاته وأهم الفنانين الذين أثروا فيه على غرار عميد فن المالوف الراحل الحاج محمد الطاهر فرغاني، وكان الديوان قد تكفل بإصدار علبة اسطوانات ريغي بأقراصها الأربعة والتي تحمل عنوان "ألوان قسنطينة" (2018) وقد خصصها الفنان للأغنية القسنطينية بكل طبوعها تكريما لها ولروادها.

قدم ريغي خلال هذا الحفل بمعية فرقته الموسيقية العديد من العناوين المستقاة من المالوف والتراث الأندلسي على غرار حوزي للشيخ محمد بن مسايب بعنوان "نار الهوى قدات في قلبي" في مدح الرسول الكريم والقصيدة الشهيرة "صالح باي" (قالوا العرب قالوا) وهي من روائع المالوف القسنطيني حيث أنها مرثية تؤرخ لأحداث عزل أحد أشهر بايات قسنطينة في القرن الثامن عشر"صالح باي" والذي كان القسنطينيون يكنون له حبا كبيرا.

وعبر عباس ريغي عن "سعادته الغامرة" بالمشاركة في هذا الحفل الرمضاني وأيضا تكريمه من طرف الديوان معتبرا أن علبة اسطواناته "هي بمثابة تكريم لأغنية المالوف القسنطيني حيث تتنوع إبداعاتها بين المحجوز والحوزي والزجل وغيرها من الطبوع التي تغنى" بمدينة الجسور المعلقة.

ويعتبر هذا الفنان من المبدعين الشباب الذين حملوا مشعل فن المالوف في قسنطينة وقد شارك في العديد من التظاهرات الفنية بالجزائر وخارجها كما في كازاخستان وكوريا الجنوبية واليابان وتونس وكندا وقطر غيرها.

وكانت جمعية "نسائم الأنس" القسنطينية حاضرة أيضا بهذا الحفل حيث قدمت بدورها نوبة سيكا افتتحتها ببشراف تلاها مصدر "أخفيت" وبطايحي "باكيات الغمام" بالإضافة إلى انصرافات واخلاصات وغيرها قبل أن يختم موسيقيوها فقرتهم بزجل روحاني بعنوان "يارب الأرباب" بمناسبة الشهر الفضيل.

وقال رئيس هذه الجمعية الفنان سيمود محمد أنور أن "نسائم الأنس" جمعية موسيقية شبابية ثقافية ذات طابع أندلسي تأسست في 2013 وتضم سبعين عضوا وقد شاركت في العديد من المهرجانات المحلية والوطنية كما بالعاصمة وعنابة وسكيكدة وتنس وغيرها وهدفها الرئيسي هو "نقل حب فن المالوف القسنطيني لحملة المشعل من الصغار والشباب".

وتم تنظيم هذا الحفل في إطار السهرات الرمضانية التي يشرف عليها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بالتعاون مع المسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطارزي.

من نفس القسم الثقافي