محلي

جزائريون يقطعون عشرات الكلومترات بحثا عن أفضل التلاوات في التراويح

في ظاهرة باتت تتكرر كل شهر رمضان

يعيش العديد من المصلين منذ بداية رمضان رحلة بحث عن أفضل الأئمة والقراء في صلاة التراويح حيث تجدهم يقطعون عشرات الكلومترات بين بلديات العاصمة فقط من أجل أداء صلاة التراويح في الظروف التي يردونها في حين يفاضل اخرون بين المساجد في صلاة التراويح نسبة لإطالة أو تقصير الصلاة.

ويفاضل أغلب المصلون منذ بداية رمضان بين المساجد حيث يختار معظمهم المساجد التي يؤدون فيها صلاة التراويح نسبة لطول أو قصر مدة صلاة التراوح أو بالنسبة للقراء وأصواتهم أو حتى بالنسبة لوسائل الراحة الذي يوفره كل مسجد ومساحته ونوعية الزرابي الموضوعة في هذه المساجد، ويحرض عدد كبير من الجزائريين منذ بداية رمضان على اختيار المساجد التي يؤدون فيها صلاة التراويح فتجدهم يقطعون مسافات بعيدة ويتنقلون بين الأحياء بحثا عن المساجد التي تلبي رغباتهم، ويمثل اختيار المسجد للبعض أولوية في حين هناك من المصلون من يختارون المساجد التي تقصر صلاة التراويح ولا تطيل فيها خاصة خلال الأيام الأخيرة من الشهر الكريم، أما الفئة الأخرى فهي تلك التي تبحث عن مساجد تتوفر على وسائل الراحة أو مكيفات هوائية، بسبب حرارة الطقس واكتظاظ المساجد بالمصلين خاصة الصغيرة أو التي لا تتوفر على مكيف هوائي تدفعهم للتوجه إلى خارج المساجد التي تتوفر على ساحات كبيرة. لكن وسط اختيار القراء وقطع المسافات، هناك طائفة أخرى تفضل مسجد الحي أو أقرب مسجد، بسبب عدم القدرة على التنقل لمسافات بعيدة من جهة أو تأخر صلاة التراويح إلى العاشرة ليلا، ما جعل بعض المصلين يتفادون قطع المسافات بسبب غياب وسائل النقل ليلا.

م. غازي

 

من نفس القسم محلي