الثقافي

وجوه سعودية غيبتها السجون عن شاشات رمضان

يخلو رمضان هذا العام من وجوه سعودية شهيرة اعتاد المشاهد صحبتها في مثل هذا الموسم، فبعدما كان العديد من الدعاة والعلماء وجوها مألوفة تجتمع الأسرة السعودية لمشاهدة جديد برامجهم التوعوية والفكرية في أيام رمضان ولياليه، خلت شاشات القنوات السعودية في رمضان الجاري والسابق من عدد من الوجوه المؤثرة التي حجبتها أسوار السجون عن الجماهير.

يأتي هذا الفراغ بعدما قدم المؤثرون المعتقلون أعمالا إعلامية تنوعت بين المسجل والمباشر، وتعددت في مواضيعها بين الفقهي والوعظي والتوعوي والصحي.

كما افتقد المشاهدون سبائك الحكمة التي يمزجها الطبيب السعودي الأميركي وليد فتيحي بحقائق الطب الحديث في برنامجه "ومحياي" الذي ناقش على مدى مواسم رمضانية متعددة، قضايا الصحة والمرض في إطار مصطلح جديد هو "إدارة العافية"، قدم فيه حقائق علمية وتجارب إنسانية ملهمة.

كان هؤلاء الدعاة يقدمون برامج مختلفة عن الخطاب التقليدي الأكثر تشددا حسب الوصف الإعلامي، ويلتزمون في الغالب بالأطر الإعلامية المحلية ذات السقف المنخفض عادة، ولكن هذا لم يشفع لهم لدى السلطات السعودية التي أودعتهم غياهب السجون، فخلفوا وراءهم فراغا كبيرا لم يفلح في سده أحد.

ووفقا لآراء مراقبين، يعد شهر رمضان الحالي هو الأقل ألقا على مستوى البرامج الإعلامية، إذ غابت أسماء مشهورة عن الشاشة في مختلف البرامج، شمل ذلك عددا من مقدمي البرامج، وعددا من الضيوف الذين غابوا عن الشاشة باختيارهم أو غيّبوا عنها.

من نفس القسم الثقافي