محلي

عاملات تستنجدن بالأطباق الجاهزة فيما تبقى من الشهر الفضيل

بسبب انشغالهم بتدريس أبنائهم المقبلين على الامتحانات وضغوط العمل

مع مرور العشرة الأوائل من ضهر رمضان بدأ الطلب على الأطباق الجاهزة يتضاعف من طرف نساء عاملات لم يتمكن من التوفيق بين الأعباء المنزلية والعمل خارجا وكذا امتحانات أبنائهم التي بدأت منذ أيام.

وتعرف عدد من المطاعم ومحلات بيع الاكلات الجاهزة المتخصصة في مأكولات شهر رمضان منها جناح بيع الأكلات الجاهزة المعبأة داخل علب، في المركز التجاري "أرديس" اكتظاظا واقبالا كبيرا مع بداية الثلت الثاني من الشهر الكريم، ولا ينحصر هذا الإقبال من قبل النساء فقط بل حتى من الرجال الذين باتوا يطلبون مأكولات قد تعجز زوجاتهم عن تحضيرها بسبب ضيق الوقت أو الجهل بكيفية إعدادها، وخلال جولة قادتنا لهذه المطاعم رصدنا أراء الجزائريين حول الموضوع حث يقول صفيان الذي وجدناه في الطابور" زوجتي للأسف عمرها 22 سنة ولم يتعدى على زواجنا إلا 5 اشهر وهي غير بارعة في تحضير عدد من الأطباق خاصة التقليدية والتي لا اعتبر رمضان دونها لذلك تجدني اتردد يوميا على هذا الجناح من اجل اقتناء هذه الأطباق جاهزة، ليس هناك عيب في ذلك ولا اردي أحراج زوجتي خاصة وأنها عاملة، بنفس المكان وجدنا كريمة البالغة من العمر 43 سنة، وهي عاملة ببنك الجزائر، أنها لا تغادر مكان عملها قبل الساعة الثالثة مساء، خاصة وأنها مسؤولة عن فريق كامل من العمال ولا يمكنها المغادرة باكرا لن تتمكن من الوصول الى البيت قبل الساعة الرابعة ومنه فإنها تهتم بترتيب البيت وتحضير الشوربة والبوراك وتلبية احتياجات الأطفال الذين مازالوا في سن لا يستطيعون فيها الاعتماد على أنفسهم أما في الفترة الليلية فإنها تضطر إلى الخروج رفقة أبنائها الثلاث من أجل شراء ملابس العيد ولا تعود قبل الواحدة ليلا، أين تكون مرهقة وتخلد إلى النوم لأن العمل ينتظرها في الصباح الباكر أي في تمام الساعة التاسعة ولهذا تفضل شراء الأطباق الجاهزة عوض تحضيرها ربحا للوقت رغم أن الأطباق مكلفة نوعا ما أي تتراوح ما بين 600 و800 دج مضيفة أن الأطباق الجاهزة باتت تخفف عنها عناء الالتزامات المنزلية.

م. غازي

 

من نفس القسم محلي