محلي

بيوت تتحول إلى قنابل موقوتة وزوجات يعانون من أزواج مدمنين على التدخين والكافيين

النرفزة في رمضان باتت تقود لأبغض الحلال

تتحول كثير من البيوت في رمضان لقنابل موقوتة بسبب نرفزة الأزواج خاصة من المدخنين ومدمني الكافيين وهو ما يجعل العلاقات الزوجية في الشهر الكريم تتسم بالتوتر لدرجة أن عبارة "غلبني رمضان" باتت تجر بعض الأزواج نحو الطلاق.

وتعيش الكثير من البيوت خاصة الأزواج الجدد في شهر رمضان مشاحنات وتوتر وتشتكي العديد من الزوجات من عصبية ازواجهن خلال الشهر الكريم في حين يشتكي معظم الأزواج من تأخر الزوجات في إعداد مائدة رمضان لما بعد الآذان وبين هؤلاء وأولئك تضيع حرمة الشهر الكريم وتتلخص في إرضاء البطون وتحمل تبعات التدخين خلال رمضان لتصل الى أبغض الحلال. سمية وهي متزوجة منذ أربعة سنوات اكدت في هذا الصدد ان زوجها عصبي في رمضان بسبب السجائر مشيرة انه يصاب بموجات من النرفزة والهستيريا لأتفه الأسباب الامر الذي يجعلها تعيش على اعصابها في رمضان وتتجنب الحديث معه لغاية بعد اذان الإفطار ليعود الى طبعته وأشارت سمية انه العام الماضي تشاجرت مع زوجها ووصل الامر بهم الى الطلاق بسبب عدم تحضيرها لطبق البوراك وهو ما حرصت على عدم تكراره هذه السنة حيث باتت تتعامل مع زوجه على انه مريض لغاية الإفطار.

من جهتها تقول كنزة انه وبسبب نرفزة زوجها المدمن على التدخين والكافيين فضلت هذا العام إمضاء رمضان في بيت أهلها تجنا للمشاكل التي تصل لحد السب والشتم وحتى الضرب من طرف الزوج الذي لا يتمكن من السيطرة على اعصابه مؤكدة انه كان الحل الوحيد لكابوس المشاكل في رمضان. ويقول الاخصائيون النفسيون ان هناك العديد من الأسباب للخلافات الزوجية في رمضان منها اختلاف أوقات النَّوم، الأكل ومواعيد الأعمال التي يذهب إليها الكثيرون دون أن يأخذوا قدرهم الكافي من النَّوم بسبب تقاليد السَّهر المتواصل حتى الفجر، وتتعارض مع تقليديَّة الرُّوتين، الذي اعتاد عليه كلا الزوجين في أيام الإفطار.

بالإضافة ان الرَّجل على وجه الخصوص تأسره رغباته ويفرغ شحنات غضبه، الذي يكبته في عمله، ببيته وزوجته، التي رغم أنَّها قد تكون عاملة مثله، إلا أنَّها تتحمَّل عبء الإعداد للسُّفرة وتلبية حاجة بطن الرَّجل نهاراً وإرضاءه ليلاً رغم التَّعب. ويري الاخصائيون أنَّ التَّحدي، الذي يواجه كلا الزَّوجين، هو قدرتهما على التكيُّف مع تلك التَّغييرات، والتَّعامل معها بهدوء وصبر، وحتى يستطيعا ذلك، لابدَّ بداية من استلهام السِّيرة النبويَّة الشَّريفة للمصطفى -صلَّى الله عليه وسلَّم-وما فيها ليستشعرا هدف الصَّوم وارتباطه بضبط النَّفس.

م. غازي

 

من نفس القسم محلي