محلي

حصيلة ثقيلة لحوادث المرور خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل

أغلبها وقعت قبل الإفطار

عرف الأسبوع الأول من شهر رمضان تسجيل حصيلة ثقيلة لحوادث المرور حيث لقي 46 شخصا حتفهم وأصيب 1367 آخرين بجروح خلال الفترة الممتدة ما بين 5 إلى 11 ماي الجاري، رغم حملات التحسيس التي أطلقتها أجهزة الأمن والعديد من الهيئات.

 حسب ما أفادت به حصيلة لمصالح الحماية المدنية، أمس فقد تسبب حوادث المرور في الفترة الممتدة من 5 إلى 11 ماي الجاري أي خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان في وفاة 46 شخص وجرح 1367، وسجلت أثقل حصــيلة في ولايــة المسيلة بوفاة ستة أشخاص وجرح 30 آخريــن تم إسعافهم وتحويلهــم إلى المراكز الاستشفائية. 

ومع كل شهر رمضان تزداد نسب حوادث المرور بسبب قلة النوم والإرهاق أثناء القيادة والدليل عدد حوادث المرور المسجلة ليبقي العامل البشري خلال رمضان تحديدا المتهم الأول في حوادث المرور هذه حيث كشفت دراسة سبق وقامت بها مصالح الأمن بأن تحليل البيانات الواردة إلى مكتب التحقيقات المرورية بالمديرية العامة للأمن الوطني  يوضح بأن العامل البشري هو المتسبب الأول في حوادث المرور في رمضان  بأكثر من 95 بالمائة نتيجة "تجاهله للقوانين والأنظمة المرورية ورعونته وتهوره في بعض الأحيان" كما تشير الدراسة إلى تأثر سلوك السائق بفترات الصوم وتغير النظام الغذائي حيث يلجأ السائق إلى الإفراط في السرعة محاولة منه للوصول وقت الافطار إلى مقر إقامته بأي طريقة كانت  ضاربا عرض الحائط ما قد ينجر عن هذا السلوك المخالف للقانون من تبعات قد لا تقع عليه فقط وانما يمتد أثرها إلى باقي العائلة  وهو ما يقع أيضا قبل موعد السحور قبيل آذان الفجر. كما خلصت الدراسة إلى أن حوادث المرور التي تقع في الصباح تكون ناتجة عن نقص إدراك السائق نتيجة لقلة النوم والتعب الناتج عن السهرات الرمضانية التي قد تصل أحيانا لبعض السواق إلى ساعات متأخرة من الليل وأحيانا حتى الفجر. 

في هذا الصدد دعت مختلف الهيئات الأمنية ضمن حملات تحسيسية للوقاية من حوادث المرور في رمضان مستعملي الطريق إلى أخذ قسط من الراحة وتجنب القيادة تحت تأثير الإرهاق وقلة النوم خاصة عند أولئك الذين يقطعون مسافات طويلة لأن هذا قد يؤدي إلى بطيء رد فعل السائق خصوصا أثناء فترات الازدحام.

أيمن. ف

من نفس القسم محلي