الثقافي

معرض للصناعات التقليدية بقصر الثقافة خلال رمضان

يعرف مشاركة 30 حرفيا

 شمل معرض الصناعة التقليدية والحرف المقام حاليا بقصر الثقافة مفدي زكريا تحف فنية وتقليدية أبدعت أنامل الحرفيين والحرفيات فيها بلمسات و ابتكارات عصرية تستجيب لمتطلبات الزبائن، و يعد هذا المعرض الذي يعرف مشاركة 30 حرفيا من الجزائر العاصمة ومن الولايات المجاورة  فرصة للزبائن والزوار للتعرف على المنتوج التقليدي والفني المتنوع و الاصيل وكذا اقتناء ما يحتاجونه سواء لتزيين بيوتهم او لاستعماله في حياتهم اليومية.   

ويعد هذ ا الصالون الذي انطلق ليلة أمس أول بمناسبة شهر رمضان الكريم وسيدوم الى غاية الفاتح من جوان المقبل فرصة للحرفيين المشاركين لتسويق وبيع منتوجاتهم  التي تميزت بالجودة والنوعية الرفيعة وكذا مد جسور التواصل فيما بينهم لتبادل المعارف والخبرات لتحسين و تطوير هذا المنتوج وجعله يساهم في التنمية الاقتصادية.

ويقدم المعرض 11 نوعا من مكونات الصناعة التقليدية من بينها صناعة النسيج والخياطة والحلي التقليدية والأواني المصنوعة من الزجاج  وكذا أواني طينية و خشبية مصنوعة بمادتي الحلفاء و الدوم و الزرابي و أفرشة مصنوعة بمادتي الصوف والجلود الى جانب عرض أطباق وحلويات تقليدية. 

وعلى هامش هذا المعرض أقيم حفل موسيقي نشطته فرق من ولايتي غرداية وبشار وتمنراست ابدعت في تقديم أناشيد دينية بمناسبة شهر رمضان الكريم.

وفي هذا الاطار شدد وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود الذي حضر هذه السهرة الفنية رفقة وزيرة الثقافة مريم مرداسي على ضرورة تنظيم مثل هذه السهرات الفنية الدينية ليس في شهر رمضان فقط بل حتى في الايام العادية خاصة وأنها تعبر عن "أصالة الشعب الجزائري وتمسكه بدينه الحنيف "حيث أن هذه الموسيقى --كما قال تعد"ساحرة وروحانية".

وركز من جهة أخرى على "ضرورة الحفاظ على الصناعة التقليدية مع تحسين النوعية من خلال دعم الابتكار لجعل هذا المنتوج التقليدي يساهم في التنمية الاقتصادية وخلق مناصب شغل للشباب "مشددا على وجوب مرافقة الحرفيين في مجال التكوين.  

من ناحيتها أكدت وزير الثقافة على "دعم الجهود المشتركة بين كل القطاعات المعنية لترقية وتطوير نوعية الصناعة التقليدية والحفاظ على التراث الجزائري والثقافي والسياحي وتثمين الموروث و التسويق له من أجل تحسين الوجهة السياحية الجزائرية".

وأكد مدير قصر الثقافة مفدي زكريا عز الدين عنتري في تصريح لوأج ان هذا صالون الصناعة التقليدية الذي اعتاد قصر الثقافة تنظيمه كل سنة يعد "فرصة هامة للتعريف بالمنتوج التقليدي واهم المستجدات والابتكارات التي عرفها من اجل الحفاظ على هذا الموروث الاصيل وجعله ايضا يساهم في خلق مناصب شغل والتنمية المستدامة" .

وشدد مدير قصر الثقافة في هذا السياق على ضرورة "بذل المزيد من الجهود لترقية الصناعة التقليدية من خلال فتح مثل هذا الفضاء بصفة متواصلة للحرفيين للتعبير عن انشغالاتهم وخلق نوع من التواصل فيما بينهم والبحث عن حلول مناسبة لكل العقبات التي تعيق تطوير وتحسين نوعية المنتوج لاسيما فيما يخص المواد الاولية  الى جانب استغلال هذه الفرصة لبيع وتسويق منتوجاتهم للجمهور الواسع الذي يتوافد على المعرض طيلة رمضان".

مند جهتها اكدت حرفية مختصة في صناعة الحلي التقليدية من منطقة تيزي وزو على ضرورة "حماية المورث الثقافي التقليدي الذي يعبر عن هوية وأصالة الجزائر"، مذكرة بأن صناعة الحلي التقليدية التي ابدعت فيها من خلال ادراج بصمات عصرية عليها ورثثها من أسرتها وتسعى للحفاظ عليها.

غير أن هذه الحرفية "اثارت مشكل تسويق المنتوج من طرف الحرفيين وعدم توفر احيانا مادتي المرجان والفضة" داعية السلطات المعنية الى "مرافقة الحرفيين من أجل التمكن من بيع منتوجاتهم من خلال اقامة مثل هذه المعارض على مدار السنة وفي كل مناطق الوطن".

 

من نفس القسم الثقافي